رئيس التحرير
عصام كامل

5 جرائم أمريكية بطائرات «دون طيار» تسعى لتطبيقها في سيناء

فيتو

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أنها تدرس تخفيض الجنود الأمريكيين في سيناء، والاستعاضة عنهم في المهام التي يقومون بها من خلال نشر طائرات "دون طيار" وأجهزة استشعار حديثة لمعاونتها في محاربة الإرهاب بشبه الجزيرة.


الملفت في الأمر أن القوات الأمريكية الموجودة في سيناء مهمتها الأساسية تقتصر على مراقبة اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، ولا تدخل العليات القتالية ضمن المهام المنوطة لها.

المفارقة أيضًا هي إعلان واشنطن نيته لنشر طائرات دون طيار وأجهزة استشعار، بعد مناوشات إعلامية مع القاهرة والتلويح بسحب القوات على خلفية الهجمات الإرهابية التي تشهدها شبه الجزيرة، والأكثر مفارقة هو اتجاه الولايات المتحدة لنشر مثل هذه النوعية من أسلحة القتل الصامت التي تجد انتقاد دولي ومطالب داخلية بضروة التوقف عن تصنيعها، وشهدت جلسات الكونجرس مناقشات واسعة متعلقة بجرائم الطائرات دون طيار.

وخلال الأعوام الماضية ارتكبت أمريكا 5 جرائم مروعة في دول منطقة الشرق الأوسط التي نجحت في اختراقها مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن، تعرضها "فيتو" في السطور التالية:

أولاً، عندما تبدأ أمريكا في هذه الخطوة –نشر طائرات دون طيار- تطالب الدولة المستهدفة بتوفير قاعدة عسكرية خاصة لعلميات الهبوط والإقلاع خارج سيطرة الدولة المضيفة وتمثل انتهاكًا صريحًا لأعمال السيادة، وفى عام 2013 كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية كانت تدير عمليات من قاعدة سرية للطائرات بدون طيار في السعودية خلال العامين الماضيين.

وكانت القاعدة السرية قد أنشئت من أجل ملاحقة أعضاء في تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية الذي يتخذ من اليمن قاعدة له.

وقد استُخدمت المنشأة في هجمات لطائرات بدون طيار في سبتمبر عام 2011 لقتل أنور العولقي، وهو أمريكي المولد كان يتولى –كما قيل- قيادة العمليات الخارجية لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية.

ثانيًا، الطائرات الأمريكية تستهدف في المقام الأول جمع معلومات حيوية عن عتاد الدول وقواعدها العسكرية كونها تعمل كـ"جواسيس طائرة" تلتقط البيانات المتوفرة على الأرض دون رقيب.

يثير استخدام الطائرات بدون طيار الكثير من الجدل، ليس أقلها بسبب عمليات القتل السرية التي نفذتها طائرات مسلحة بدون طيار تابعة للمخابرات الأمريكية مثل "ريبر" و"بريديتر" الأصغر حجمًا.

ثالثًا، تستخدم هذه النوعية من الطائرات بين الحين والآخر في قصف مواقع مدنية بطريقة عشوائية تساهم في تأجيج مشاعر الشعوب ضد الحكومات، وطالب تقرير لمنظمة العفو الدولية عام 2013 بمحاكمة المسئولين الأمريكيين عن برنامج هجمات الطائرات بدون طيار السري التابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) بتهمة ارتكاب جرائم حرب، تقرير "العفو" صدر بالتزامن مع تحقيق آخر أجرته منظمة هيومان رايتس ووتش، والذي يرصد بالتفصيل هجمات نفذتها طائرات بدون طيار في اليمن، مشيرًا إلى أنها تمثل خروجًا على قوانين الصراع المسلح وحقوق الإنسان، والتوجيهات الرئيسية التي أصدرها باراك أوباما في هذا الشأن.

رابعًا، اختراق دول الجوار الجريمة الرابعة التي تسخدمها أمريكا أثناء تحريك الطائرات دون طيار، وتتعلل واشنطن في هذا الشأن بفقدان السيطرة على الطائرة حال تكشفت مهمتها وعانت مصر من واقعة مشابهة عندما اخترقت طائرة دون طيار سماء القاهرة قادمة من ليبيا وتعاملت القوات المصرية معها وتمكنت من إسقاطها وسط تكتم لوسائل الإعلام حول الواقعة.

خامسًا، اختراق اتصالات المواطنين، تحمل تلك الطائرات –دون طيار- أنظمة اتصالات تلقف كل اتصال في المنطقة التي تمسحها الطائرة، يرى راين كالو من مركز إنترنت ومجتمع (سي آي إس) في جامعة ستانفورد، أن تلك الطائرات «هواتف نقالة ذكية طائرة» تتمتع «بإمكانات لا حدود لها» مثل رصد رسائل شبكات الـ «واي فاي»، وتقفي آثار 65 شخصًا في آن واحد، والتعرف على ماركة علبة حليب من علو 18 ألف متر.
الجريدة الرسمية