رئيس التحرير
عصام كامل

«الصلات الأخوية بين مصر والسعودية» أحدث إصدارات «العربية للنشر»

 كتاب الصلات الأخوية
كتاب الصلات الأخوية بين مصر والسعودية

صدر عن المجموعة العربية للتدريب والنشر بالقاهرة، كتاب «الصلات الأخوية بين مصر والسعودية وأقطار الخليج العربي» للكاتب الدكتور رأفت غنيمي الشيخ، عميد كلية اﻵداب اﻷسبق بجامعة الزقازيق، ومؤسس معهد الدراسات اﻵسيوية، والدكتور علي صالح عضيبة أستاذ التاريخ الحديث والعلاقات الدولية بقطر، والدكتور أحمد علي سليمان، عضو المكتب الفني بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، والمدير التنفيذي السابق لرابطة الجامعات اﻹسلامية.


ويشمل هذا الكتاب 480 صفحة من القطع الكبير، ويتكون من افتتاحية تحتوي على مضمون ومنهج الدراسة، وتمهيد في ثلاثة مباحث مهمة عن مصر وأقطار الجزيرة العربية والخليج العربي قبل الاستقلال، ويلي ذلك ثلاثة أبواب يحتوي الأول على سبعة فصول تحت عنوان العلاقات السياسية، ويتضمن الباب الثاني ثلاثة فصول تتناول العلاقات الاقتصادية، ويشتمل الباب الثالث ستة فصول عن العلاقات التربوية والتعليمية بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي، ثم خاتمة وقائمة بالمصادر والمراجع التي اعتمدت عليها الدراسة.

وجاء في تقديم هذا الكتاب: تعيش اﻷمة العربية منذ بداية القرن الحادي والعشرين الميلادي حراكًا سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، وتواجه تحديات على شتى اﻷصعدة، ومع ذلك تستمر الصلات اﻷخوية بين شعوب اﻷمة العربية انطلاقًا من أن العروبة ثقافة، وثقافة المجتمعات العربية تستند إلى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والتاريخ المشترك والعادات والتقاليد الصالحة لتلك المجتمعات، وتطلعاتها إلى مزيد من القوة والتقدم.

وانطلاقا مما سبق رأينا تسجيل تطورات العلاقات الطيبة والصلات اﻷخوية التاريخية بين اﻷشقاء العرب في كل من مصر والسعودية وأقطار الخليج العربي، ويحدونا اﻷمل في أن يكون هذا التسجيل مرشدًا ﻷبناء العروبة، ليقوموا بمزيد من التواصل والتلاحم والتعاون والتضامن بصورة كبيرة، ومن ثم فقد سقنا في فصل تمهيدي تاريخ هذه اﻷقطار قبل الاستقلال من خلال ثلاثة مباحث.

ويأتي الباب اﻷول من الكتاب ليسجل العلاقات السياسية بين اﻷشقاء في (مصر والسعودية والكويت والبحرين وقطر واﻹمارات وسلطنة عمان، وأيضًا اليمن)، تأكيدًا على اﻷخوة المتجذرة عبر مراحل التاريخ المختلفة وحتى اﻵن.

ولما كان الاقتصاد عصب المصالح المشتركة، فقد جاء الباب الثاني من الكتاب ليسجل العلاقات الاقتصادية بين اﻷشقاء في تلك الدول، من خلال فصول ثلاثة، تناقش الاستثمارات بين دول الخليج والجزيرة العربية ومصر، وتحويلات المصريين العاملين في تلك اﻷقطار، ومستقبل العلاقات الخليجية المصرية في ضوء تطورات ما عرف باسم الربيع العربي.

وﻷن التعليم هو الركيزة الأولى في بناء المواطن العربي الذي يؤمن بربه وبدينه ويتطلع لبناء وطنه، فإن الوحدة الثقافية العربية هي أساس بناء اﻹنسان الصالح الذي يسهم في الحفاظ على ثوابته ومقدساته وقيم مجتمعه وإرثه الثقافي والحضاري، ويشارك بفعالية في الارتقاء ببلاده من خلال التعليم والبحث العلمي.

ولما كانت مصر أسبق الأقطار العربية عمومًا في اﻷخذ بالتعليم الحديث مع استمرار التعليم الذي يرعاه الجامع اﻷزهر؛ فقد نهل من التعليم في مصر جميع أبناء الجزيرة العربية وأقطار الخليج العربي، ومن ثم أصبحت ثقافة المجتمعات العربية واحدة.

ولذا جاء الباب الثالث ليسجل الصلات التربوية والتعليمية بين كل من جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، ومملكة البحرين، ودولة قطر، ودولة اﻹمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، مع اﻹشارة إلى الاتفاقيات الثقافية بين مصر وهذه اﻷقطار، وإلى اﻹحصاءات التعليمية التوضيحية وإلى التقارير الرسمية.

ويأتي تسجيل هذه الصفحات من الصلات اﻷخوية؛ لتأكيد ما نراه اﻵن من التلاحم بين هذه الدول؛ تدعيمًا لمصر واختيارات شعبها في التطور السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وحفاظًا على الموروث الثقافي والحضاري وأمن اﻷشقاء في مجتمعنا العربي الكبير.
الجريدة الرسمية