رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. تسريب وثائق «داعش» دليل على اختراق التنظيم وهشاشته

فيتو

تلقى تنظيم "داعش" ضربة موجعة، وذلك بقيام أحد المنشقين بتسريب وثائق وبيانات شخصية للآلاف من أفراد التنظيم، تشتمل على أسمائهم الحقيقية والحركية وعناوينهم، ما يشير إلى أن المعلومات التي سربت دليل على أن التنظيم بات مخترقًا وهشًا من الداخل.


وأشار تقرير لـ"أخبار الآن"، الذي سيعرض، غدا الخميس، إلى أنه أصبح من الواضح أن داعش غير قادر على استيعاب التوسع والانتشار ما يعرضه إلى الانشقاق والتلاشي تدريجيا مايعني أن داعش أصبح أقرب إلى الفشل والتفكك.

ويعرض التقرير أيضًا صورا لبعض الوثائق مؤلفة من عدد من الاستبيانات يضم أسئلة ليجيب عنها الملتحق الجديد وتحتوي هذه البيانات على معلومات شخصية تشمل اسمه وكنيته ولقبه الحركي واسم أمه وفصيلة دمه وتاريخ ولادته وجنسيته ووضعه الاجتماعي، كما تشمل الاستمارات أسئلة حول خبرات المنتسب القتالية والدول التي زارها ومدة مكوثه في كل منها.

ويتناول التقرير أن صحة هذه الوثائق ستشكل منجمًا من المعلومات المهمة والأساسية في شأن أفراد التنظيم، وإلى أي البلدان ينتمون.

وسلم في وقت سابق منشق عن تنظيم "داعش" لتليفزيون "أخبار الآن"، وثائق تتضمن بيانات شخصية لـ22 ألفًا من أفراد التنظيم تشتمل على أسمائهم الحقيقية والحركية وعناوينهم.

ومن المعروف أن هذه المعلومات ما هي إلا دليل أن التنظيم بات مخترقًا وهشًا من الداخل، وخسر قوة التي كان يدعيها ولم يعد حلقة مغلقة، وأن داعش غير قادر حماية المعومات والقيادين وفي هذا السياق أشارت تقديرات مراقبين إلى أنه في حال كان النشر مقصودًا فإن هدفه التعامل مع أي احتمال انشقاق داخلي في التنظيم؛ أي ردع أي احتمال لعودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم وانسحابهم من القتال إلى جانب التنظيم.

واستعرض التقرير آراء المحللين السياسيين، وما إذا كانت القوائم سرّبت قصدًا عن طريق التنظيم، إذ إن استقطاب المقاتلين الجدد هو أحد الأسس التي يرتكز عليها التنظيم وأحد أهدافه الدائمة، وعليه فإن سربت هوياتهم وتفاصيلهم الشخصية سوف يردع الراغبين بالقتال ضمن التنظيم عن الانضمام؛ خوفًا من كشف هوياتهم وتعريض عائلاتهم للخطر.

الجريدة الرسمية