نصائح ذهبية لحماية طفلك من مصيدة «الاغتصاب».. تقوية الوازع الديني والأخلاقي في نفوس الصغار.. الإجبار على تقيبل الأقارب «مرفوض».. «الصداقة الأسرية» مهمة.. وعرض «الطفل
يعتبر الاغتصاب من الجرائم البشعة التي عرفتها البشرية، ما يؤدي إلى تدمير شخصية ونفسية الطفل منذ الصغر لتحقيق رغبات وشهوات محرمة، وبالفعل أصبحت تلك الجريمة منتشرة بشكل كبير داخل مجتمعنا المصرى، وأكبر دليل على ذلك الفضيحة الأخلاقية التي صدمتنا جميعًا، وهي اغتصاب 5 أطفال في إحدى المدارس الدولية بمدينـة نصر، من قبل فرد أمن، قام باستدراجهم فوق سطح المبنى ليمارس جريمته في غياب تام عن علم المسئولين بالمدرسة، وهذا ما جعل الأهالي يقومون بثورة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" لغلق المدرسة ومحاكمة هذا الذئب البشرى.
أسباب الظاهرة
ولأن هذه الحادثة ليست الفريدة والأولى من نوعها، فتكررت ولكن بأشكال أخرى، ونقوم خلال السطور التالية بعرض أسباب تلك الظاهرة، وطرق حماية الأطفال من التعرض للاغتصاب.
علم النفس
يؤكد الدكتور إسماعيل السيــد، استشاري الصحة النفسية والعصبية، أن حالة اغتصاب الأطفال تكون نتيجة إلى وجود خلل نفسى كبير وشذوذ لدى المغتصب، ومع غياب الرقابــة وصغــر ســن الضحيــة، يتوقع الجانى أن جريمته ستتم بسلام، ولم يعلم أحد بها فيقوم بارتكابها وهو مرتاح الضمير.
ويضيف: «نجد غالبًا من يقومون بتلك الجريمة أشخاص يعانون من مشكلات في حياتهم، وخاصة خلال مرحلة الطفولة، حيث تؤدى الخلافات الاسرية أو الإهمال من قبل الأم والأب في مرحلة الطفولة إلى انحراف الطفل بتفكيره، ولبحث عن شيء يخرج فيه طاقته أو يمكن أن يكون هذا الجانى قد تعرض للاغتصاب أو التحرش في مرحلة الطفولة ولم يخبر أحدًا من أسرته لأنه عجبه الأمر، ولكن كل هذا الكلام ليس مبررًا لارتكاب جريمة الاغتصاب، فهى من الجرائم الكبيرة التي يجب أن يكون عقابها رادعًا وقويًا وسريعًا حتى لا نجدها تتكرر بشكل يومى».
علم الاجتماع
وعن الأسباب الاجتماعية، التي تؤدى إلى انتشار تلك الظاهرة، توضح الدكتورة أمل عبد الهادى، أستاذ علم الاجتماع، أن غياب الوعى الدينى والتربوى هما أساس كل جريمة، والذي يؤدى إلى غياب الأخلاق وعدم التربية بشكل سليم، مما ينتج عنه شخص شاذ وبلا أخلاق مع غياب كامل لدور الأسرة.
وتكشف أيضًا أستاذة علم النفس، عن الأسباب الاجتماعية التي أسهمت في تفاقم تلك الظاهرة، وهى كثرة مشاهدة الأفلام الإباحية والتطلع على الثقافة الغربية والتي تتناقض مع مجتمعنا والقيم التي تربينا علينا، بالإضافة إلى تعرض المغتصب للعنف والإهانة منذ الصغر سواء من قبل الأهل أو الأصدقاء جعله شخصيا ضعيفة وغير ساوية تبحث عن الانتقام من أشخاص لا يمتلكون قدرة الدفاع عن أنفسهم.
كما تشمل الفقر والجهل مع ارتفاع مستوى المعيشة، والتي جعلت الكثيرين غير قادرين على الزواج بسبب المغالاة في طلبات أهل العروس.
الحماية من الاغتصاب
تقدم سامية عثمان، استشاري العلاقات الأسرية والتربوية، أهم النصائح التي تحمى طفلك من التعرض للاغتصاب أو التحرش الجنسى، وتأتى كالتالى:
- عدم التحدث مع الغرباء أو الذهاب معهم إلى أي مكان بمفردهم مع تحديد كلمة سر بين الطفل ووالديه لا يعرفها أي طرف آخر، وتعريف الطفل أن أي شخص لا يعرف هذه الكلمة لا يتم الذهاب معه أو التحدث لأنه من الغرباء ولا يجب الوثوق به.
-الحرص على تقوية العلاقة بين الطفل ووالديه وبناء علاقة صداقة بينهم والتحدث معه عن يومه وماذا فعل من خلاله سواء في الأمور الدراسية أو مع زملائه.
-لا تجبر طفلك على تقبيل أحد من الأقارب غصب عنه لأن هذا ما يفعله المغتصب وقت جريمته فمع إجبار الطفل في المنزل على تقبيل أو حضن أحد من الأقارب رغما عنه سيعلم أن هذا أمر طبيعي مع المغتصب ولم يقم بمقاومته.
- يجب أن يعلم الوالدان أن تعرض طفلهم للاغتصاب أو التحرش ليست بنهاية المطاف، وعدم عرض الطفل على طبيب نفسى يسيء من نفسية الطفل، ويجعله مدمرًا نفسيًا وجسديًا فيجب التعامل مع الأمر بشكل منطقي، حتى يستطيع الطفل تجاوز تلك المحنة الصعبة.