جثة بائع تكشف إهمال ضابط شرطة بقسم بولاق أبو العلا
أمرت نيابة حوادث وسط القاهرة الكلية، برئاسة المستشار أحمد حمزة، رئيس النيابة، باستدعاء مفتش الصحة للاستعلام منه عن سبب تصريحه بدفن جثة بائع متعفنة دون الكشف عليها وإثبات أن الوفاة طبيعية على غير الحقيقة.
كما أمرت النيابة الاستعلام من رئيس دورية قسم شرطة بولاق أبو العلا عن تزوير تقريره بأنه لم يشاهد أي إصابات في الجثة أثناء نقلها إلى المشرحة، وعن عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة.
وأوضحت التحقيقات، إهمال ضابط شرطة بقسم شرطة بولاق أبو العلا عندما نقل جثة بائع متعفنة إلى المشرحة واستخراج تصريح بالدفن على الرغم من وجود شبهة جنائية وإصابتها بـ 7 طعنات نافذة والنيابة كشفت عنها.
تعود تفاصيل الواقعة، عندما تلقى قسم شرطة بولاق أبو العلا بلاغًا من سيد.ا.ي، 67 عاما، ترزي، يفيد اكتشافه وفاة على.ع، 33 عامًا، بائع متجول، داخل غرفته بالعقار "ملك المبلغ"، والسابق اتهامه في 5 قضايا أخرهم 8302 الفيوم أول "سلاح بدون ترخيص"، والمحكوم عليه في 5 قضايا"تبديد، وسلاح أبيض، وسرقة" بإجمالي حبس 3 سنوات و5 شهور.
انتقلت الأجهزة الأمنية وتم نقل الجثة عقب إثبات ضابط مباحث قسم شرطة بولاق أن الوفاة طبيعية لذكر وليس بها أي إصابات وبمعاينة مسكن المجني عليه لم يشتبه في وفاته جنائيًا، فأمرت النيابة بانتداب مفتش الصحة للكشف عليها والتصريح بدفنها، وتم ذلك لكن الصدفة وحدها هي التي كشفت الحقيقة.
وجاء ذلك حيث إنه أثناء تسلم أهالي المتوفي الجثة من المشرحة، وجد عامل المشرحة أن الجثة عليها أثار دم كثيفة وبها طعنات واشتبه في الوفاة جنائيًا، فقام بإبلاغ الطبيب الشرعي في النوبتجية، الذي استطلع الأمر وشرح الجثة ووجد بها طعنات، فأبلغ كبير الأطباء الذي أخطر النيابة في الحال.
انتقل المستشار أحمد معاذ، وكيل نيابة وسط القاهرة الكلية، وبمناظرة الجثة تبين وجود 7 طعنات 6 في منطقة الصدر وأخرى في البطن، كما تبين تهشم كامل للرأس من الجانب الأيمن، فأمر بتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة.
وبمعاينة مكان الواقعة تم العثور على ماسورة معدنية داخل الغرفة بها آثار للدماء والأرضية ملطخة بدماء بشرية، وأن الوفاة كانت من نحو 12 يومًا.
وبسماع أقوال الأهالي والجيران عن وضع المجني عليه تبين أنه من محافظة الفيوم واستقر في القاهرة منذ عدة أعوام، وأنه بائع متجول بمنطقة الحسين، وأنه يتعاطى المواد المخدرة وسبق له أن تشاجر مع أصدقائه حول أموال الكيف، وتم تحديد هوية أصدقائه.
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطهم، وتبين إنهم كلٍ من: محمد.أ.م، "ميدو غزال"، 30 عاما، عاطل، محمد.ط، شهرته "فطيرة"، 29 عاما، جزار، أحمد.ص، شهرته "صديق"، 29 عاما، عاطل.
تحرر المحضر رقم 644 إدارى بولاق أبو العلا، وبالعرض على النيابة اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتبين أن المتهمين كانوا متشاركين في جمعية مالية للحصول عليها وشراء مسحوق الهيروين المخدر، وأن المتهم تعاطى معهم دون أن يدفع المال بحجة أنه ليس لديه، وعندما مرت الأيام وطلبوا منه المال طردهم من غرفته أمام الجيران وتعدى عليهم بالسب والقذف.
وأضاف المتهمين أنهم اتفقوا على الانتقام منه خاصة إنهم أرادوا شراء مخدرات ولم تكن معهم أموال كما أن لديهم علم أن المتهم دائمًا معه أموال يجمعها حتى يسافر بها لعائلته بالفيوم.
وأشاروا إنهم توجهوا إليه في وقت متأخر كان هو نائم، فدخلوا غرفته وتعدى عليه "فطيرة" بماسورة معدنية" أحدثت تهشم في رأسه ثم هاجمه "ميدو غزال" بالطعنات النافذة التي أودت بحياته.
وأضاف المتهمون إنهم فتشوا غرفته ووجدوا بحوزته 700 جنيه تم شراء مواد مخدرة بـ 300 جنيه ووزعوا الأموال المتبقية فيما بينهم.
قررت النيابة حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتجديد حبسهم عقب ذلك 15 يومًا،