رئيس التحرير
عصام كامل

المصريون في الخارج


وردت رسالة من أحد المصريين العاملين في إحدى الدول العربية جاء فيها ما يلي:

«أعمل في إحدى الدول العربية منذ سنوات وشهد لي الجميع بالكفاءة في العمل إلى الدرجة التي رشحني فيها المدير العام لدرجة رئيس قسم بعد سنتين من التعيين فقط واستمر الحال إلى ما هو عليه إلى أن جاء زميل من مصر حينها كنت سعيدا؛ لأنه من بلدي وأننا سنكون فريق عمل متميز ومتفاهم يتمنى أن نثبت أننا جديرون بالعمل..


إلا أن الواقع كان مغايرا تماما للتوقعات السابقة، حيث فوجئت بواقع مؤلم لم يكن في الحسبان وصلت المنازعات بيننا لدرجة أن تم إنهاء خدمتي ورجعت إلى مصر وإحساسي بالظلم شيء صعب لأن الواقع المرير أنه من يملك الهجوم قادر على يفرض سطوته والتطفيش وخصوصا في الغربة ولم تكن هذه الأولى ولم تكن الأخيرة وإنما هي حال الكثيرين من العاملين في الخارج يعانون نفس الحالة..

كنت أود أن أرى المصري يحافظ على زميله لا أن يتحداه ويسعى لتطفيشه ويصبح المصريون في صورة لا تليق بهم فجميع الجنسيات يحافظون على بعضهم البعض إلا ما نعرفه عن البعض منا أن سمعة المصريين في العمل صعبة شوية».

انتهت رسالة القارئ العزيز وأقول له:

اتفق معك أخي القارئ الكريم أن البعض ممن يرون أن الرزق محدود يقومون بأفعال من شأنها التخلص من المنافس من أجل إخلاء المكان للحفاظ على مستقبله إلا أن الحقيقة مختلقة فالتعاون بين الناس هو الأساس وليست المنافسة، وحتى إن تمت إنهاء خدمتك فيأتي فيما بعد من ينهى خدمته فالدنيا يوم لك ويوم عليك ولا يمكن أبدا ضمان استمرار الحياة على طبيعة واحدة.

وإن الحالات الفردية لا يمكن تعميمها أبدا على الجميع، فالمصريون في الخارج هم خير سفراء لمصر أمام العالم وعلينا جميعا أن نراعى تلك الصورة التي لا بد أن تكون على أحسن ما يكون، وبالإضافة إلى ذلك لا بد أن نحافظ على بعضنا البعض بالتعاون فيما بيننا وإلا كانت النتيجة إنهاء خدمة الطرفين حتى ولو انقضت سنين بينهم.لا شيء في نظرى يمكن أن يترك لمصر سمعة طيبة مثل العاملين في الخارج.. لذا علينا جميعا الحذر والعمل لإعطاء أفضل صورة عن العمال المصريين وإلا فإن النتيجة لن تكون في صالحنا كلنا..
الجريدة الرسمية