نيجيريا تتهم حركة بيافرا الانفصالية بقتل 55 شخصا

وقالت وكالة الاستخبارات النيجيرية DSS، إن الحركة التي تقاتل للمطالبة بانفصال إقليم بيافرا الغني بالنفط في إقليم إبيا جنوب شرق البلاد، هي المسئولة عن المذبحة الجماعية التي تعرض لها عشرات القرويين في المنطقة.

وعثرت الشرطة على المقبرة الجماعية، في غابات "إيميواني" في منطقة تعتبر الموطن الأصلي لعرقية "بيافرا" وحركتها الانفصالية المسلحة، التي تحاول إرهاب السكان من قبائل الهوسا والفولاني لطردهم من الإقليم.

وأكد المتحدث باسم الشرطة النيجيرية "توني أوبايو"، أن جميع الضحايا من القرويين الذين تم اختطافهم على أيدي الجماعة المسلحة، وتم قتلهم فيما بعد ودفنهم في المقبرة التي تم العثور عليها، وتضم أكثر من 55 شخصًا معظمهم مجهول الهوية.

وأشار المتحدث إلى أن التحريات التي أجرتها وكالة الاستخبارات وأجهزة الأمن، أكدت تورط مسلحي حركة بيافرا في تنفيذ هذا العمل الغادر، انتقامًا من اعتقال قائد الحركة ومؤسسها "نامدي كانو"، الذي يخضع للمحاكمة حاليًا بتهمة الخيانة العظمى.

واعتقلت الشرطة "كانوا" في أكتوبر الماضي، أثناء قيامه ببث رسائل تحرض على العنف ومقاومة الدولة، من خلال محطة الراديو الخاصة التي يملكها ويديرها.

وأصبح "كانو" الرمز الجديد لحركة بيافرا الانفصالية المسلحة التي ظهرت عام 1967 من أجل إقامة دولة مستقلة في الإقليم، وخاضت صراعًا مسلحًا مع الجيش النيجيري بعد إعلانها الاستقلال من جانب واحد، مما دفع الجيش النيجيري إلى فرض حصار شامل على الإقليم، ودخلت نيجيريا في حرب أهلية استمرت حتى عام 1970، وتسببت في مقتل أكثر من مليون شخص، وتشريد ملايين آخرين.