رئيس التحرير
عصام كامل

ليتهم يدركون مردود ما يقولونه على بلدهم !


أزمة مصر حاليًا هي أزمة أولويات وتعارض مصالح، أكثر منها تعارض وجهات نظر؛ فما يحتاجه الوطن قد لا يهم بعضًا من الإعلاميين والكتاب والسياسيين والنخبة.. ولهذا لا تدهشني تلك الفجوة الهائلة بين ما يقوله هؤلاء في الصحف والمواقع والشاشات وردود فعل السواد الأعظم من بسطاء الناس إزاء ما يقولون.. لكن ما يدهشني حقًا أن تعمى أبصار هؤلاء الذين يثيرون جدلًا عميقًا في مسائل فرعية تأتي بنتائج عكسية، ولا تحقق مصالح مصر حتى ولو اكتسى بعض ما يقوله أو يثيره هؤلاء بوجاهة شكلية، لكنها في النهاية لا تزيد الصورة إلا تشويها وبلبلة وإساءة لسمعة مصر، رغم تحفظنا على أداء بعض المسئولين والأجهزة الحكومية الذين يبدون منفصلين تمامًا عما يفعله أو يريده الرئيس السيسي لمصر، أو تحتاجه الدولة في ظروفها الراهنة.


وليت المغردين على تويتر أو المتحدثين في المؤتمرات والفضائيات من أصحاب الأقلام والآراء والأفكار ودكاكين حقوق الإنسان ينظرون إلى مردود ما يقولونه على بلدهم.. وكيف يتلقاه المواطنون في الداخل باستنكار واستهجان.. وكيف يتلقفه الخارج وكأنه حقيقة مطلقة تترك أثرًا عكسيًا على صورة مصر في الخارج تحرمها من فرص التنمية والتقدم والاستقرار. ولعل أزمة مقتل الشاب الإيطالي ريجيني في مصر أكبر دليل على ذلك.

الجريدة الرسمية