رئيس التحرير
عصام كامل

5 مشاهد ترصد تطور قضية «ريجيني».. «عبدالغفار» ينفي تورط قوات الشرطة..والعثور على محتوىات الطالب الإيطالي تشعل الأزمة..«ماتيو رينزير» يطالب بالحقيقة..أم ريجيني تهدد بنشر ا

ريجيني
ريجيني

 في الثالث من فبراير الماضي ظهرت قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني على السطح بعد العثور على جثته؛ لتبدأ أحد أهم قضايا مصر في الوقت الحالي، والتي كان آخر تطوراتها هو إعلان روما سحب سفيرها من القاهرة ورفض ما تقدم به الوفد المصري الموجود الآن بإيطاليا لعرض الحقائق في قضية مقتل الطالب الإيطالي، وهي خطوة عدها الكثيرون بداية لقطع العلاقات، ومن ثم إعلان مصر دولة غير آمنة، وهو ما يجعل موقف مصر صعبًا من الناحية الخارجية.


 وترصد «فيتو» تطور قضية ريجيني خلال خمسة مشاهد

 المشهد الأول ووزارة الداخلية
 بعد أسبوع من العثور على جثة الطالب الإيطالي وبداية الحديث أن وزارة الداخلية هي المسئولة عن مقتله بعد زعم أكثر من صحيفة عالمية أن هناك آثار تعذيب على جسد «ريجيني» أعلن اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية أن ما يقال عن تورط قوات الشرطة في مقتل الطالب الإيطالي مجرد شائعات، مشددًا أن الوزارة ستعمل على ضبط الجاني.

 المشهد الثاني: العثور على محتويات ريجيني

 في الخامس والعشرين من مارس الماضي، أعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها، أنها قامت بتصفية عصابة انتحل أفرادها صفة ضباط شرطة، وقاموا بسرقة مواطنين وأجانب بالإكراه، بجانب العثور على محتويات الطالب الإيطالي ريجيني.

 وأوضحت وزارة الداخلية العثور على على جواز سفر «جوليو ريجيني بجانب بطاقته الجامعية وبعض أغراضه بحوزة العصابة التي تعمل على مستوى القاهرة الجديدة، وهو البيان الذي شكك فيه البعض في ظل وجود الكثير من الأسئلة التي لم توضحها وزارة الداخلية، وهو الأمر الذي دفع اللواء أبوبكر عبدالكريم المسئول الإعلامي بوزارة الداخلية إلى التأكيد أنهم عثروا فقط على مقتنيات ريجيني لكنهم لا يستطيعون تأكيد هوية قتلته.

 المشهد الثالث: إيطاليا ترفض بيان وزارة الداخلية
 في أول رد رسمي على بيان وزارة الداخلية قال ماتيو رينزي رئيس الوزراء الإيطالي إن بلاده «لن ترضى بتلك القصة».

 وكتب وزير الخارجية الإيطالي «باولو جنتيلوني» عبر حسابه على تويتر «إيطاليا تصر: نريد الحقيقة»، وإن لم يطرأ تغير في المسار الذي تتخذه السلطات المصرية فإن الحكومة مستعدة للتصرف واتخاذ إجراءات ستكون فورية وملائمة.

 المشهد الرابع: والدة ريجيني
 زاد الأمر سوءًا بعد أن قالت والدة الطالب الإيطالي ريجيني في كلمتها أمام البرلمان الإيطالي إن ما تعرض له ابنها في مصر، لم يتعرض له أي إيطالي منذ الحقبة «النازية- الفاشية» في أوربا، واختتمت كلمتها أمام البرلمان معلقة على اعتباره حادثًا فرديّا: «ربما لنا نحن الإيطاليين، قتل ريجيني حالة فردية، ولكن للمصريين ليس كذلك، وسأستمر في مطالبتي بمعرفة الحقيقة كاملة عن قتل جوليو»، مهددة بنشر جثته أمام الجميع.

 المشهد الخامس: الداخلية تتراجع
 في السابع والعشرين من مارس الماضي، أعلن وزير الداخلية الإيطالي، أنجيلينو الفانو، أن «المحققين المصريين "راجعوا موقفهم" نتيجة إصرار إيطاليا في قضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني وتمديد التحقيق، بعد رفض روما سيناريو مقتله بيد عصابة إجرامية».

 وقال الوزير الإيطالي في مقابلة نشرتها صحيفة كورييري ديلا سيرا «أمام حزمنا في السعي إلى الحقيقة وافق المصريون بعد ساعات على مراجعة موقفهم، وأطلعونا أن تحقيقاتهم ما زالت جارية».

 مصر تفقد صداقة إيطاليا في الاتحاد الأوربي
 من جانبه يرى السفير فتحي الشاذلي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الردود التي تلقاها الجانب الإيطالي لم تكن مقنعة بالنسبة لهم، ومصر لا تملك أي حلول، مضيفًا أن في حالة استمرار الوضع سيكون هناك عواقب على العلاقات الثنائية المصرية سلبًا.

الجريدة الرسمية