رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. عزبة عبد العليم بالفيوم تعيش مرحلة ما قبل التاريخ

فيتو

تعيش "عزبة عبد العليم" التابعة لمركز سنورس بالفيوم، حياة ما قبل التاريخ، وسقطت تماما من ذاكرة المسئولين عن محافظة الفيوم طوال العقود الماضية، فمازال أهلها يسكنون بيوتا أنشئت من الطوب اللبن، ولا يوجد بها وحدة صحية ولا مركز شباب، ولا يعبر الأهالي مصرف القرية شرقا وغربا إلا باستخدام جذوع النخيل.


وقال أهالي القرية إن الدولة نسيتهم حتى اعتادوا على حياة البدائية، كما اعتادوا أن يعيشوا أزمات في الخدمات مياه الشرب تنقطع بالأيام ومياه الري في فصل الصيف أزمة كبيرة.

والكارثة الكبرى عندما يمرض أحد أهالي القرية أو تلدغه أفعى أو عقرب فمصيره الموت لعدم وجود وحدة صحية وليس أمام أهله إلا الذهاب إلى الوحدة الصحية بمنشأة سنورس وقد يكون بها طبيب أو لا بحسب حظ المريض.

وحتى عندما حاولت مديرية الصحة أن تصل بخدماتها إلى أبناء القرية من خلال حملة للكشف المبكر عن فيروسات الكبد لم تجد مكانا لتوقيع الكشف على المرضى وسحب العينات منهم، فاضطر الأطباء إلى الذهاب إلى منازل الأهالي وتوقيع الكشف عليهم.

ويؤكد اللواء طبيب ماهر جاويش وكيل وزارة الصحة بالفيوم، أنه سيدرج القرية في مذكرة تعرض على مسئولي الوزارة لتوفير اعتمادات وحدة صحية أو وحدة لصحة الأسرة حتى تتمكن المديرية من إيصال الخدمة لأهالي القرية.

ويطالب أهالي القرية كل المسئولين بالفيوم بوضع قريتهم موضع اهتمامهم حتى يشعروا أنهم مثل باقي المواطنين في الدولة وليسوا من زمن آخر.

كما طالبوا بتغطية المصرف حتى لا يستخدمه الأهالي في التخلص من القمامة ومياه الصرف الصحي، مما يؤدي إلى انتشار الحشرات الطائرة.
الجريدة الرسمية