تفاصيل أزمة وزير التعليم العالي مع البرلمان.. «الشيحي» يرفض طلب أحد النواب.. «عبد العال وشرشر» يتدخلان للصلح.. «الوزير» يؤكد: مجرد سوء تفاهم.. وجلسة بمقر «النواب
تدخل الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، لإنهاء الأزمة التي اندلعت بين الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي، وعدد من النواب على أثر حدوث مشادة كلامية حادة بين الوزير والنائب ممتاز دسوقي، بمقر الوزارة، بعد رفض وزير التعليم العالي الموافقة على أحد الطلبات التي تقدم بها النائب.
بداية الأزمة
وقال ممتاز دسوقي، عضو مجلس النواب، إنه ذهب إلى وزير التعليم العالي، لتقديم أحد الطلبات الخاصة بالدائرة، إلا أن الوزير رفض التأشير على الطلب، وتطور الأمر إلى مشادة حادة انفعل خلالها الوزير و«خبط الموبايل على الطرابيزة» مؤكدًا أنه انسحب في هدوء من مكتب الوزير وتوجه إلى مجلس النواب ليتقدم بشكوى.
وساطة النواب
وبعد وساطة الدكتور علي عبد العال، والنائب أسامة شرشر، حضر الدكتور أشرف الشيحي إلى مقر المجلس، للاعتذار للنواب على المشادة الكلامية التي حدثت مع النائب، حيث التقى بمجرد وصوله الدكتور على عبد العال بمكتبه، ثم استقبله النواب بقاعة الوزراء، وتولى النائب أسامة شرشر إدارة جلسة الصلح بين الطرفين.
جلسة صلح
وقال النائب أسامة شرشر، في كلمة له في أثناء جلسة الصلح، أن على السلطة التنفيذية والتشريعية التعاون من أجل مصلحة البلد، وهو ما يستوجب إنهاء أي خلاف بينهم.
وأضاف شرشر، أن وزير التعليم العالي كان له دور بارز في محاربة تنظيم الإرهاب، بدليل أنه صاحب قرار فصل الرئيس المعزول محمد مرسي من جامعة الزقازيق.
سوء تفاهم
فيما قال وزير الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي: إنه غادر اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، حرصًا على الحضور للمجلس لإزالة أي سوء فهم حدث بينه وبين النائب.
وأضاف الوزير: «يجب على الحكومة والبرلمان التعاون فيما بينهما من أجل البلد، ومادام هدف الإثنين هو مصلحة البلد فلا داعي لأي سوء تفاهم بينهما، والنائب للأمانة مغلطش، وأنا كمان مغلطتش، والأمر كله سوء تفاهم».
وقال الدكتور أشرف الشيحي، إنه سيعرض تفاصيل خطط الوزارة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، بما يؤكد أن غدًا أفضل، مضيفًا: «نريد أن نضع أيدينا في يد بعض، ليقوي كل منا الآخر، من أجل هذا البلد».
وانفعل النائب ممتاز دسوقي، في أثناء جلسة الصلح قائلا: «مع احترامي للوزير، إزاي شخص في هذا المنصب ينفعل بهذه الطريقة ويرزع الموبايل على الطرابيزة؟»، فيما تدخل النائب أسامة شرشر لتهدئة الموقف ومنعه من الانفعال مرة أخرى، وأنهى الطرفان جلسة الصلح بعد مصافحة بعضهما.