رئيس التحرير
عصام كامل

«بيكو كابيتال»: شركات التكنولوجيا الناشئة تنمو بمعدل عشر مرات

داني فرحة، المؤسس
داني فرحة، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي في بيكو كابيتال

أكدت "بيكو كابيتال"، وهي شركة لاستثمار رأس المال المغامر في شركات التكنولوجيا الناشئة في دول منطقة مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأحد، أن قطاع ريادة الأعمال في شركات التكنولوجيا نمى بأكثر من عشر مرات منذ نشوء قطاع رأس المال المغامر منذ أربعة أعوام.


وأضافت أن النمو أدى إلى زيادة ضخ الاستثمارات في الشركات المحلية الناشئة التي يتوقع لها الازدهار على المستوى الإقليمي، وأيضًا إلى تحسن نوعية هذه الاستثمارات.

قال داني فرحة، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي في "بيكو كابيتال"، والذي سيلقي كلمة غدًا، خلال مؤتمر "ستيب" STEP Conference: "انتظرنا أربعة أعوام لكي ينضج قطاع رأس المال المغامر من حيث النوعية والكمية حتى نتمكن من إجراء عدد أكبر من الاستثمارات في المراحل الأولية لنشوء الشركات الجديدة".

وأضاف: "رأينا صفقاتنا تنمو بقدر كبير من عام لآخر في السنوات الأربعة الأخيرة، ولذلك زدنا من نشاطاتنا لجمع الأموال واستثمار تلك الأموال بالتوازي مع النمو في نشاطات تأسيس الشركات الجديدة من قبل رواد الأعمال الشباب في المنطقة، ويجب أن يتكرر ذلك في مرحلة الاستثمار التأسيسي الذي يسبق مراحل الاستثمار التي نجريها، حتى تعمل كامل سلسلة توليد القيمة سويًا لكي تُمول بشكل جيد وإلا فإنها ستصل إلى طريق ضيق".

جدير بالذكر أن قطاع الاستثمارات الخاصة يبدأ في المراحل الأولى من تأسيس الشركات بالاستثمار التأسيسي أو ما يسمى Angel Investments، يليهم رأس المال المغامر أو ما يطلق عليه Venture Capital ومن ثَمَّ يأتي قطاع الاستثمار بالملكية الخاصة أو Private Equity.

أما على مستوى رأس المال المغامر، فما زالت هناك أموال كافية للاستثمار ويتم حاليًا جمع المزيد من الأموال لإجراء المزيد من الاستثمارات.

ومع زيادة عدد الشركات الناشئة في التكنولوجيا وتطور جودة الأفكار والابتكارات عند رواد الأعمال وكيفية تطبيقها، تتلقى كل واحدة من شركات رأس المال المغامر الكبرى نماذج أعمال نحو 1000 شركة ناشئة في قطاع التكنولوجيا وتدرسها لاحتمال الاستثمار فيها.

وعادة تستثمر شركات رأس المال المغامر في المنطقة في أقل من واحد في المائة من تلك الشركات في المتوسط، "وعليه، فإن كل شركة من شركات رأس المال المغامر تنظر حاليًا إلى إجراء نحو 10 استثمارات في السنة في شركات التكنولوجيا الناشئة".

من الملاحظ أن الأموال الجديدة، سواء كانت من قطاع التمويل التأسيسي أو من مسرّعات النمو، قد بدأت تتدفق لتمويل الشركات الناشئة ووضعها على الطريق السليم، مدفوعة من القطاع الحكومي، وبالأخص في بلدان مجلس التعاون الخليجي التي تسعى لإحداث تغيير جذري باتجاه تطوير اقتصاد معرفي، وتفوقت الإمارات على كل من النرويج وكوريا الجنوبية وتركيا واليابان محتلة المرتبة الـ 19 على مؤشر ريادة الأعمال العالمي لعام 2016.
الجريدة الرسمية