رئيس التحرير
عصام كامل

آه لو لعبت يا زهر!


في الأيام والأسابيع الأخيرة في أغنية انتشرت انتشارًا واسعًا جدًا وسمعت بطريقة غريبة للغاية اسمها "آه لو لعبت يا زهر" وفي الأغنية دي بيطلب أحمد شيبة -مغني الأغنية- من الزهر أنه يلعب معاه يمكن حاله يبقى أفضل من كده والحياة تبقى زي الفل ومية مية معاه.


وده اللي أغلبنا بيعمله؛ بنفضل منتظرين أن الدنيا هي اللي تدينا فرصة علشان نحقق كل اللي بنتمناه مع أن المفروض منستناس، ونعمل فرصتنا اللي إحنا شايفين أن إحنا نستحقها من غير ما نستنى الفرصة تجيلنا من حد.

ناس كتير الحياة كانت ماشية ضدهم لكنهم صمموا علشان يحققوا الفرصة دي لنفسهم ومن غير ما الزهر يلعب معاهم بالعكس، هما اللي خلوا الزهر يلعب غصب عنه بسبب إصرارهم على النجاح في الحياة.

توماس أديسون -مخترع المصباح الكهربي- لو كان فضل مستني الزهر يلعب معاه بعد ما اترفد من مدرسته لأن زي ما مديره كان شايف أن قدراته العقلية مش قد كده أو زي ما بنقول بالبلدي "غبي" كان يمكن كنا لحد دلوقتي عايشين على الشموع ولمض الجاز.

لكن الصراحة توماس أديسون مستناش الزهر وقرر هو أنه يكون زهر نفسه ويكون هو اللي بيمنح لنفسه الفرصة علشان يثبت نفسه في مجتمع اللي كان شايفه زي ما قولنا "غبي".

وناس تانيين كتار الصراحة بشوفهم هما اللي بيجبروا الزهر أنه يلعب مش كده بس لا ده ممكن يخلوا مقياس قوة لعب الزهر بيهم.

يعني كيرلس بهجت "بدون حسد" قدر يحقق نجاحا ساحقا من وقت نزول كتابه "التجربة الفكرية لروح أمه" -بعيدًا عن اسم الكتاب- واللي الصراحة بشوف أن عنوانه ده كان خير دليل على أنك متتعودش تحكم على الجواب من عنوانه.

لكن المهم أن كيرلس قدر يحقق نجاحا ساحقا من وقت نزول كتابه، والدليل على كده أنه معد الطبعة السادسة؛ وغير كده قدر يحبب الناس في مجال علم النفس والفلسفة الشعبية قدر يقنع الناس أن الحاجات اللي أنتوا شايفينها صعبة دي ممتعة ممكن تستمتعوا بيها جدًا.

وناس كتير أوي زي كيرلس وناس كتير تانيين قدروا يخلوا الزهر يلعب علشان كده لو حابب تنجح خليك أنت زهر نفسك اصنع أنت الفرصة اللي أنت تستحقها من الحياة ومتستناش حد يديلك الفرصة وكأنها هبة توهب.
الجريدة الرسمية