أيمن السكندري: لن يتباهى الرسول بزيادتنا السكانية يوم القيامة
أقام المؤتمر العلمي الرابع لثقافة المرأة، بعنوان "الهوية الثقافية للمرأة الريفية بين التمكين والتمييز"، بقصر ثقافة القناطر الخيرية، في الواحدة بعد ظهر اليوم، المائدة المستديرة الثانية بعنوان "القضية السكانية وعلاقتها بالمرأة الريفية".
تحدث خلالها الدكتورة فاطمة الزهراء مدير عام التنسيق والاتفاقيات الخارجية بالمجلس القومي للسكان، والدكتورة راندة فخر الدين عضو الاتحاد النوعي لمحاربة الممارسات الخاطئة ضد المرأة والطفل، والدكتور أيمن السكندري، وأدارها أحمد يسري.
وأكدت فاطمة الزهراء عدم وجود زيادة إنتاجية، وهو ما يشكل أزمة سكانية على الرغم من وجود 60% من عدد السكان في سن العمل والإنتاج، كما أشارت إلى أننا نعيش فقط على 7% من مساحة مصر، مؤكدة على عدم وجود عدالة في توزيع الموارد والخدمات بين الرجل والمرأة وبين الريف والحضر وبين القرى وبعضها، مشيرة إلى كارثة الزواج المبكر سواء صحيًا أو نفسيًا على حد تعبيرها، وفي ختام كلمتها أكدت على أهمية ترافق التوعية مع معرفة الحقوق وأن تتوافر معها زيادة جودة الخدمات.
بينما تحدث "السكندري" عن الفهم المغلوط للدين الذي يعتمد عليه البعض للقضية السكانية، مشيرًا لحديث الرسول "صلى الله عليه وسلم" "المؤمن القوي خير عندالله من المؤمن الضعيف"، مؤكدًا أن زيادة السكان بدون وعي تخرج أمة تعاني من الجهل والفقر والضعف والمرض ولا يمكن أن تكون هذه الكثرة الهزيلة هي ما سيباهي بها الرسول الأمم يوم القيامة، مستدلًا على أن المرأة قدمت المشورة في أدق عصور الدولة الإسلامية كمشورة السيدة أم سلمة في صلح الحديبية، ومنوهًا إلى خطأ المقولة "نحن شعب متدين بطبعه"، متابعًا: "فنحن في الحقيقة نعاني شيزوفرينيا سلوكية فشاهد الزور يصلي جماعة والمرتشي كذلك، وقد تسأل عن أي منهما فتجده في عمرة، وأعطى مثالا بإصابته بارتفاع في الضغط بإحدى القرى، وفي اليوم الأول لم يجد الطبيبة وفي اليوم الثاني رفضت قياس الضغط لرجل".