رئيس التحرير
عصام كامل

مسمار جحا!


ليست كل منظمات حقوق الإنسان موضع اتهام وريبة بالقطع، بل ثمة منظمات حقوقية وطنية ممولة أجنبيًا لكنها تعمل في النور طبقًا للقانون، وهذه المنظمات لا تضييق عليها.. أما فروع المنظمات الأمريكية في مصر والمنظمات غير الحكومية وغير القانونية فهي بمثابة مسمار جحا، إذ تتخذ من نشر الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان ستارًا تتخفى وراءه لتمارس نشاطًا استخباراتيًا يبلغ حد التجسس، وجمع معلومات دقيقة بقصد الإضرار بمصر، وهو ما لا يمكن السكوت عنه أو غض الطرف عن عواقبه.


لقد جرت محاولات لاختراق أمننا القومي تحت أستار جمعيات مدنية وفروع منظمات أجنبية عاملة بمصر.. فهل ارتباط تلك الفروع والمنظمات بأجهزة استخبارات أجنبية دافع لإحسان الظن بها أم للتوجس والارتياب في حقيقة نواياها ومقاصدها؟!

لا نجادل أن نظام مبارك سمح بتسلل مثل المنظمات إلى مصر، وغض الطرف عن ممارساتها حتى تفاقم خطرها بعد اندلاع ثورة يناير وما تبعها من انفلات أمني سهل اختراق حدودنا وانتشار السلاح في بلادنا وتعريض أمننا القومي لخطر داهم كاد يفضي بها إلى احتراب أهلي لولا عناية الله.

Alyhashem51253@gmail.com
الجريدة الرسمية