رئيس التحرير
عصام كامل

«القرصنة الإكترونية ضد داعش».. أنونيموس تعلن الحرب على التنظيم الإرهابي.. إغلاق 20 ألف حساب متشدد بتويتر.. تدشن حملة عمليات بروكسل للرد على استهداف بلجيكا.. وخبير تكنولوجي: لديها قدرات تفوق

أنونيموس
أنونيموس

أعلنت مجموعة القراصنة الإلكترونية المعروفة باسم "أنونيموس" تدشينها حملة بعنوان "عملية بروكسل"، للرد على استهداف تنظيم "داعش" الإرهابي للعاصمة البلجيكية، الذي أسفر عن مقتل 34 شخصا، فضلًا عن إصابة 200 شخص، باجتثاثه من شبكة الإنترنت وتتبع مناصريه.


غلق القراصنة لحسابات داعش
جاء ذلك بعد توعد "أنونيموس" بالرد على "داعش" في أعقاب هجمات باريس الدامية العام الماضي، وأطلقت على عمليتها ضد داعش اسم #OpParis (العملية باريس)، وأعلنت أنها ستستخدم فيها جميع قدراتها التقنية المتطورة بمشاركة أغلب المنتمين إليها من مختلف دول العالم.

كما دشنت المجموعة حسابًا على تويتر باسم @opparisofficial لعرض أنشطتها اليومية ضد "داعش"، واستعراض أحدث الأرقام والمعلومات المرتبطة بالهجمات، وبالفعل نجحت في إغلاق أكثر من 20 ألف حساب لتنظيم "داعش" المتشدد على موقع "تويتر".

قدرات لا تملكها الحكومات
وعن قدرة مجموعة القراصنة الإلكترونية "أنونيموس" على استهداف تنظيم داعش، يقول أسامة مصطفى، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن مجموعة القراصنة الإلكترونية تستطيع أن تفعل ما لم تستطع الدولة فعله، مؤكدًا على قدرتها بتتبع الصفحات واختراقها والتعرف على الباسورد وغلقها، في حين أن الدولة لا تستطع فعل ذلك الإ بالرجوع إلى إدارة فيس بوك.

وأشار إلى أنها استطاعت في سابقه اختراق وزارة الدفاع الأمريكية، متابعًا: "تنفذ هذه الجماعات عمليات في أمريكا لحسابها"، معتبرًا هذه الجماعات سلاح قوي لا يمكن الوقوف أمامه.

سهل اختراقها
وفي نفس السياق، يقول مالك صابر مبرمج وخبير أمن معلوماتي، أن نظم المعلومات مهما كانت قوتها ليس من المستحيل اختراقها، مشيرًا إلى أنها مجرد شفرات، فأيا كان التشفير من السهل فكه، مؤكدًا أنه بمجرد معرفة فكرة التشفير والسير في المسار المعاكس، يتم فكها مهما كانت قوتها.

وعن القدرة التكنولوجية للجماعة وتفوقها على الحكومات، يقول "مالك": "تواجد حكومات تتبع نظم تكنولوجيا عالية، تمتلك قدرات تعادل قدرات هذه الجماعات، ولكن فيما يخص مصر فهناك عجز كبير في التكنولوجيا المصرية مما يعد مشكلة في حد ذاتها".

وأكد "مالك" أن مصر تملك كفاءات عالية في مجال التكنولوجيا ولكن بحاجة إلى توجيه، مطالبًا بإرسال بعثة لتعليم التكونولوجيا المتطورة في الخارج، ويعودون لنشر ما تعلموه.
الجريدة الرسمية