السياحة والشحاتة
خبراء السياحة في المحروسة عبارة عن بائعي أنتيكات مُقلدة، أو سائقي جِمال في الأهرامات، وهذا من أسباب تأخر السياحة في أكثر بلدان العالم جذبا للسياح، هذا بالإضافة إلى أنهم لا يعلمون أن السياحة علم واقتصاد وخدمات.. وزير السياحة السابق في ألمانيا يستجدي الشركات الألمانية لزيارة مصر.. بالطبع كان يجب عزل هذا الوزير لإهانته مصر وشعب مصر.. ويجب تأهيل من يقوم مقامه لكي يؤدي عمله على الوجه الصحيح، بدلا من هذا الوزير الذي لطخ سمعة الفراعنة وأهان رمسيس ونفرتيتي وحسناء الزمان كليوباترا.
السائح يزور أرض الأهرامات ليتعرف على الحضارة الإنسانية في الزمن الغابر، وليُثري ثقافته الشخصية وليبتعد عن همومه المحلية.. لا ليساعد شوية شحاتين يبتزون الأجانب وينصبون عليهم ويستدرّون عطفهم.. السائح يجب أن يرى في مصر الحضارة التي يتوقعها والخدمات التي ينتظرها في أبهى صورة وأحسن حال في أمن وأمان بعيدا عن مضايقات الباعة الجائلين البؤساء وأطفال الشوارع وأصحاب الجِمال واستغلالهم لكل من هو أجنبي.. وكذلك الفوضى العارمة في الأماكن السياحية وسعي الكثيرين لاستغلال السائحين.
ماذا لو وضعنا بناء الأهرامات في قصة شيقة جذابةً تلهب خيال المستمع، ومعها قطعة من حجارة المنطقة في خاتم فضي ونبيع هذه القصة مع الخاتم ورسم دخول الهرم وبعدها فنجان قهوة أو كوب عرقسوس ولا جدال في أن السائح يدفع مائة دولار مثلا لهذا العرض.. تخيل كم وظيفة يحتاجها هذا العرض.. وكذلك نكتب بعض قصص الحب الخالدة التي يزخر بها التاريخ عن فاتنة الدنيا وحسناء الزمان كليوباترا أو نفرتيتي وغيرهما وقصص عن رمسيس والفراعنة وماذا كان يدور في الغرف المغلقة والكهنة وخلافه، هذا بعض من اقتراحات خدمات السياحة الحديثة التي تجذب الزائرين.
هذا بالإضافة إلى العناية التامة بالمناطق السياحية وأمنها ونظافتها وحسن الخدمة من فنادق وأنشطة، مثل البيتش بجي وركوب الجمال والقوارب واهم من ذلك الغطس والاحياء المائية ويجب أن نحافظ على مالدينا من شواطئ وصحارى وطبعا الآثار التي نمتلك منها أكثر من ثلث مالدى الإنسانية جمعاء.. كما يجب أن ندرك أن حضارة الإنسان لدينا، وعلينا أن نحافظ عليها ونعرضها للأجيال القادمة في أحسن صورة.