رئيس التحرير
عصام كامل

تعاون بين الجامعات المصرية والصينية.. توقع اتفاقية مع «شاندونج» الصينية.. وضع حجر أساس معهد كونفوشيوس.. جابر نصار: «تشابه بين الحضارتين والصينيون ولاد نكتة زي المصريين»

فيتو

استضافت جامعة القاهرة، صباح اليوم السبت، منتدى رؤساء الجامعات المصرية الصينية، بقاعة المؤتمرات بالجامعة.

وشارك في المنتدى 20 من رؤساء الجامعات المصرية والصينية، فضلا عن وزير التعليم العالي الدكتور أشرف الشيحي، ورئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار.


وناقش الحضور، خلال المنتدى، أوجه التعاون بين الجامعات المصرية والصينية في العديد من المجالات التعليمية والبحثية.

وتم وضع حجر الأساس لمعهد كونفوشيوس، بجوار ملاعب الجامعة، كما سيشهد معرضًا للصور الفوتوغرافية لمعهد كونفوشيوس وعرضًا فنيًا من طلاب المعهد.

تأسيس المعهد
وأشارت مدير معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة، الدكتورة رحاب محمود، إلى أن المعهد تأسس بموجب اتفاقية بين جامعتي القاهرة وبكين الصينية عام 2007، لتعليم اللغة الصينية بمصر، ويلتحق به العديد من الدارسين لتعلم اللغة الصينية، ووفرت له جامعة القاهرة مقرًا وقاعات بالمبنى التعليمي، ويقوم بالتدريس والتدريب نخبة من الأساتذة المصريين والصينيين.

تفعيل الاتفاقيات
قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن الصين تمثل مربعًا مهمًا في التعاون الدولي، لتفعيل التعاون مع الجامعات الصينية لأهميتها بالنسبة لنا.

وأوضح نصار، خلال كلمته، أن هناك تشابها بين مصر والصين ينطلق من حضارة عريقة مؤثرة في محيطها ثقافيًا وفنيًا وعلميًا.

وأكد على ضرورة الانفتاح بين الجامعات المصرية والصينية لتدعيم الأواصر العلمية بين البلدين، متمنيًا أن ينتج هذا المنتدى اتفاقيات ثنائية نحو إجراءات تنفيذية لتفعيل هذا التعاون في البحث العلمي وخدمة المجتمع وتبادل الخبرات.

وأشار إلى أن وضع نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني، ليو يان دونج، حجر الأساس لمعهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة، يجسد التعاون بين البلدين والرغبة الحقيقية في دفعه إلى الأمام.

ربط مصر والصين
أكد الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الزيارة التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي لبكين في ديسمبر الماضي، وكذلك زيارة الرئيس الصيني للقاهرة في يناير الماضي، تؤكد مدى قوة ومتانة العلاقات.

وأوضح الشيحي، أن مصر والصين يملكان حضارة كبيرة، مؤكدا أن زيارة الرئيس الصيني لمصر في يناير الماضي والعمل على مشروعات "حزام واحد وطريق واحد" يؤكد مدى تقارب البلدين وكذلك في المنطقة العربية والقارة الأفريقية، مشيرا إلى توقيع عدد من الاتفاقيات غدا بين البلدين في حضور نائب وزير الدولة الصيني.

وأوضح اهتمام الدولة الصينية بمعاهد كونفوشيوس يعمل على تقريب المسافات بين شعبها ودول العالم في جميع المجالات وبين مصر والصين، مشيرا إلى دوره الهام في تدوير العلاقات الثقافية والتعليمة بين البلدين.

وأردف الشيحي أنه يتوقع أن يكون لمعهد كونفوشيوس مستقبل باهر من خلال ما شاهده اليوم في جامعة القاهرة ووضع حجر الأساس للمعهد، مشيرًا إلى أن نمو وانتشار اللغة الصينية يعكس مدى سعي الشعب الصيني لربط العلاقات مع دول المنطقة وتعزيز أواصر العلاقات بين اللبدين.

ومن جانبها، قالت ليو دونج نائب رئيس مجلس الدولة الصينية، إن معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة ينظم دورات هامة لربط الصين بالعالم، وإن وجود المعهد في شرق القاهرة قبل 8 سنوات لتعليم اللغة الصينية يأتى لخدمة التعاون بيت البلدين.

وأعربت دونج عن سعادتها بعد العروض التي قدمها الطلاب في وضع حجر الأساس للمعهد، موضحة أن الشباب المصرى يشعرها بالحيوية، مشيرة إلى أن هناك علاقات قوية بين مصر والصين في مختلف المجالات.

وأوضحت دونج، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ديسمبر الماضى وحضوره فعاليات الذكرى الـ 70 لانتصار الشعب في الحرب العالمية دليل على صدق العلاقات، وكذلك زيارة الرئيس الصينى لمصر في يناير الماضى لتوطيد أواصر التعاون في المجالات الثقافية والسياسية واستمرار العلاقات، لافته إلى أن مصر أول دولة أقامت علاقات ثنائية مع دولة الصين الحديثة وعلى مدى الـ60 عاما الماضيين على أساس من الاحترام وتقوية العلاقات بين البلدين.

وتابعت نائب رئيس مجلس الدولة الصينية، أن علاقات مصر والصين منذ القدم وأن الدولتين تملكان تاريخا كبيرا وحضارة عظيمة ومن خلال العلاقات المصرية الصينية سيتم توطيد علاقتنا بالمنطقة العربية والقارة الأفريقية، مشيرة إلى أن العلاقات الثنائية بين الشعبين نموذج قوى للعلاقات في دول المنطقة.

وتابعت دونج: "هنا يقول المثل المصرى (يخاف الإنسان من الزمن والزمن يخاف من الأهرامات) وهذا طريقنا للعلاقات مع مصر".

وأضافت أن "العلاقات بين البلدين ستصمد وستنير حتى تصبح كأهرامات خالدة في قلوب شعبنا والإسهام بشكل أكبر للتواصل الثقافى بين البلدين والتواصل بين الحضارات".

جامعة حلوان
ومن جانبه أشاد الدكتور ياسر صقر، رئيس جامعة حلوان، بمبادرة رئيس دولة الصين الخاصة بالسعى لتطوير طريق الحرير الذي يربط بين 60 دولة، ويساعد على تحسين العلاقات بين دول آسيا والعرب وتنشيط حركة السفن والملاحة العالمية، خاصة بعد إنشاء قناة السويس الجديدة، بما يعود على مصر بالنفع والفائدة.

وأوضح "صقر" أن كلتا الحضارتين اتبعتا نفس العبادات من عبادة الشمس والألهة والقمر وغيرها، مشيرا إلى أن الحديث عن حضارة مصر والصين مليء بالأمل، فهما بذرة التقدم البشرى التي تعلم منها العالم.

وواصل: "أتمنى أن يكون التعاون بين الجامعات المصرية والصينية قدوة يحتذى بها في العالم، الحضارة المصرية والصينية من أولى الحضارات التي عرفتها البشرية فكلتاهما ظهرتا اعتمادًا على الزراعة، فالصين اعتمدت على النهر الأصفر، ومصر على نهر النيل".

جامعة الإسكندرية
قال الدكتور رشدي زهران، رئيس جامعة الإسكندرية، إن الجامعة لديها 9 آلاف عضو هيئة تدريس وهيئة معاونة و22 ألف طالب بالدراسات العليا و142 ألف طالب، و13 ألف موظف، بالجامعة، و10 مستشفيات جامعية، بها نحو 13 ألف موظف وتمريض وأعضاء التدريس بكلية الطب.

وأضاف أن التعاون الدولي مع الجامعات يضفي بعدا دوليا حضاريا للعملية التعليمية والخدمية والبحثية التي تقوم بها الجامعة.

وتابع: "لدينا فرعان، واحد في تشاد وخلال أيام قليلة تتخرج أول دفعة من أبنائنا منه، وفي نهاية هذا الأسبوع سيتم تخرج المجموعة الأولى من كلية الزراعة والطب البيطري، وفرع آخر في جنوب السودان، واعتبارا من العام المقبل سندخل العملية على موقع جنوب السودان".

وأردف: "نعمل فيما يتعلق بالتدويل، الأولى الدائرة الإقليمية والثانية الأفريقية ودائرة جنوب شرق آسيا، إضافة إلى الدائرة الدولية لدينا نحو 500 اتفاقية مع باقي دول العالم".

اتفاقية التعاون

كما وقع الدكتور جابر نصار اتفاقية تعاون مع جامعة شاندونج الصينية على هامش المنتدى، بحضور الدكتور محمد عثمان الخشت، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب.

وقال فتحي عباس، المستشار الإعلامي لجامعة القاهرة، إن الاتفاقية تنص على تفعيل ورش العمل، وبرامج التبادل المشتركة بين الجامعتين.

وأضاف عباس، في تصريحات صحفية، أن الاتفاقية نصت على عقد مشروعات بحثية مشتركة مع إمكانية دراسة عمل برامج دراسية مشتركة في مجلات محددة يطلبها سوق العمل، وإمكانية التبادل الطلابي وأعضاء هيئة التدريس.

هدف التعاون
أكد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن هناك ضرورة للانفتاح والتعاون بين الجامعات المصرية والصينية لتدعيم الأوامر العلمية بين البلدين.

وأضاف أن هذا المنتدى ينتج اتفاقيات ثنائية نحو إجراءات تنفيذية لتفعيل هذا التعاون في البحث العلمي وخدمة المجتمع وتبادل الخبرات.

وأوضح أن هناك تشابها بين مصر والصين ينطلق من حضارة عريقة مؤثرة في محيطها ثقافيًا وفنيًا وعلميًا.

وأشار إلى أن وضع نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني ليو يان دونغ حجر الأساس لمعهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة، يجسد التعاون بين البلدين والرغبة الحقيقية في دفعه إلى الأمام.

تعيين منسق
أعلن الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، عن تعيين منسق للعلاقات بين جامعة القاهرة والجامعات الصينية، نظرآ لوجود برامج شراكة مشتركة بين جامعة القاهرة والجامعات الصينية، لتبادل الطلاب والأساتذة ومشروعات البحث العلمى.

وأردف "نصار" أن مبنى معهد كونفشيوس سيكون قاطرة للتعاون بين جامعة القاهرة وبكين، مؤكدا أن افتتاحه يؤكد تنامى العلاقات بين مصر والصين في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي زارها أكثر من مرة ويهتم بدعم العلاقات معها.

وأوضح أن الانفتاح على الثقافة الصينية مهم للغاية، مضيفا: "اكتشفنا من خلال التعامل مع الشعب الصينى أنه شعب يمتاز بخفة الدم وابن نكتة مثل المصريين".

وأشار إلى أن المعهد يمثل تطور في العلاقات المصرية الصينية، مؤكدا أن التجربة الصينية مهمة جدا لمصر لأنها تعتمد على البحث العلمى في مواجهة المشكلات، لافتا إلى أن مصر تحتاج إلى تضمين ثقافة العمل الصينية، مشيرا إلى أن مصر بها 3 أضعاف عدد الموظفين الموجود بالصين.

إعفاء من المصاريف
وقال محمد زايد مدير عام المدن الجامعية، إن رئيس جامعة القاهرة أصدر قرار بإعفاء 14 طالبا وطالبة من مصاريف المدينة الجامعية من الشهر الحالى لنهاية العام الدراسي.

وأوضح زايد، أن الإعفاء شمل مصاريف الطعام والإقامة، نظرا لحسن استقبالهم للزائرين ومشاركتهم في تنظيم فعاليات منتدى رؤساء الجامعات المصرية والصينية.
الجريدة الرسمية