ورقة حقوق الإنسان التي تلعب بها أمريكا! (1)

حقوق الإنسان ورقة اعتادت أمريكا توظيفها سياسيًا مع دول العالم أجمع، ولعل المتابع لما يصدر من تقارير سنوية عن الخارجية الأمريكية يدرك هذه الحقيقة بوضوح.. فسيف الإدانة مُصلت على من لا ترضى عنه الإدارة الأمريكية.. مارست واشنطن هذه اللعبة حتى مع الصين نفسها القطب الآخر المنتظر لهذا العالم.. ولهذا فلا غرابة أن تمارس تلك الإدارة هذا السيناريو الرديء مع مصر من آن لآخر.

أمريكا تعرف كيف تصنع ذيولها في العالم.. فتنشئ أو تمول منظمات حقوقية لتكون أذرعها وذرائعها للتدخل في شئون الدول عند اللزوم.. وإلا فبمَ نُفسر هذا اللغط الدائر حول منظمات حقوقية ممولة من الخارج وتعمل في مصر.. وهل ترضى واشنطن أو الاتحاد الأوروبي الذي يدور في فلكها أن نمارس نحن أو غيرنا نفس اللعبة معهما.. بمعنى: هل يسمح الغرب بأن ننشئ أو نمول منظمات مدنية حقوقية أو غير حقوقية لتراقب حالة حقوق الإنسان في أمريكا أو أوروبا؟!