بدأت حرب المنظمات ضد الجيش المصري.. مجموعة «العمل الأمريكية من أجل مصر» تطالب «أوباما» بمعاقبة القاهرة اقتصاديا.. والضغط على «السيسي» وتهديده بوقف الاستثمارات والمساعدات
بعثت مجموعة العمل الأمريكية من أجل مصر خطابًا لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية "باراك أوباما" تطالبه بالتحدث بشكل مباشر مع الرئيس "عبدالفتاح السيسي" والتعبير سريا وعلنيا عن اعتراضه على حملته ضد حقوق الإنسان، على حد زعمها، والتحركات الأخيرة بشأن محاكمة منظمات المجتمع المدني.
مقتل ريجيني والنديم
ووقع على الخطاب المنشور على موقع "فريدم هاوس" الإلكتروني، باحثون وخبراء من "مركز كارنيجي" للأبحاث ومعهد بروكينجز، منهم "ميشيل دون" وأيضًا مسئولون من منظمة "هيومان راتيس فيروست" لحقوق الإنسان.
وادعت مجموعة العمل أن حملة "السيسي" ضد المجتمع المدني تعكسها انتهاكات غير مسبوقة من قوات الأمن، مثل عمليات قتل غير قانوني واعتقال عشرات الآلاف من السجناء والتعذيب والاختفاء القسري، مثل حالة الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني" والتي لاقت صدى دوليا.
كما لفت الخطاب إلى قرار السلطات بغلق مركز النديم، لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب.
المنظمات الدولية
ورأت مجموعة العمل الخاصة بمصر، أنه إذا سُمح لحملة الحكومة بالاستمرار، سوف تُسكت صوت جماعات حقوق الإنسان التي نجت من حكم استبدادي استمر لأكثر من 30 عامًا، ولا يترك سوى عدد قليل من المصريين يتمتعون بحرية التحقيق في الانتهاكات المتزايدة.
وبحسب الخطاب، فإنه في حين أن الحملة الجارية تستهدف بالأساس المنظمات المحلية، لكن هناك مؤشرات بأن المنظمات الدولية ربما تواجه ضغوطًا متزايدة، منها بعض المنظمات التي ليس لديها حتى مكاتب أو فريق عمل في مصر.
وواستطردت المجموعة، قائلة: "إنه في حين أن السنوات الخمس الماضية كانت صاخبة وتمثل تحديًا للسياسة الأمريكية إزاء مصر، فإن تلك لحظة حاسمة أخرى للولايات المتحدة لاختبار تعهد الرئيس بالوقوف مع المجتمع المدني".
دعم الحكومة والجيش
وشددت مجموعة العمل الأمريكية من أجل مصر على ضرورة توضيح "أوباما" للرئيس السيسي بشكل قاطع، أن الهجمات المستمرة على المجتمع المدني، بما في ذلك مضايقة المنظمات الأمريكية، سيصعب على الإدارة التعامل حول عدد من القضايا منها جهود الإدارة الأمريكية لتعزيز الاستثمار الأمريكي في مصر وتقديم المساعدات المالية للحكومة المصرية وجيشها.
ومن وجهة نظر المجموعة، فإنه إذا استمرت حملة الحكومة لتدمير المجمع المدني، فعلى الدعم والمساعدة الأمريكية، أن يصبحا مبدئيًا وعمليًا، أمرا مستحيلا.