بالفيديو.. تصرفات ورطت الوزراء الجدد.. «وزير العدل» يخطئ أثناء تلاوة القرآن.. «محمد سعفان» يكرم المعزول مرسي.. وزير المالية مدافعًا عن مبارك: «لم يكن طاغية».. وغموض حول ع

لم يلبث مرور إلا بضع أيام على حلف الوزراء الجدد لليمين الدستوري، إلا وتم فتح ملفاتهم القديمة، ووجهت لهم انتقادات في ظل العديد من التحفظات التي أخذت عليهم، بعضهم لعلاقته بجماعة الإخوان وذيول النظام الأسبق، والبعض الآخر لإطلاقه تصريحات استفزازية، لتظل زلة اللسان أزمة كل حكومة.

وزير العدل
كان أبرزهم وزير العدل الجديد المستشار محمد حسام عبد الرحيم، حيث تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى مقطع فيديو قديم وهو يخطئ في قراءة القرآن الكريم أثناء أحد احتفالات مجلس القضاء الأعلى.

ويعود تاريخ الفيديو إلى 10 يناير 2015 عندما حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي احتفال "عيد القضاء" في مقر دار القضاء العالي، وفي كلمة الترحيب به، ارتكب رئيس مجلس القضاء الأعلى حينئذ المستشار محمد حسام عبد الرحيم أخطاء جسيمة في الكلمة المكتوبة التي قرأها على الحضور.

وعلق النشطاء على الفيديو بقولهم: إن المستشار أخطأ في قراءة القرآن نتيجة الارتباك، حيث قال: «وسيعلم (الذي) ظلموا أي منقلب ينقلبون»، بدلًا من "الذين"، ثم قال: "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا" بفتح التاء في "تُزغ" بدلًا من ضمها كما في الآية، وقال:«وهب لنا من لدنك رحمة» بتشديد النون في "لدنك" بدلًا من تسكينها، واختتم الآيات قائلا: «صدق رسول صلى الله العظيم» بدلًا من "صدق الله العظيم".

القوى العاملة
ومن وزير العدل لوزير القوى العاملة محمد سعفان، وبسبب ذاكرة السوشيال الميديا التي لا تُمحي، تداول العديد من المغردين، صورة تهنئة منشورة في مجلة “العمل” التابعة لوزارة القوى العاملة، في ذكرى نصر أكتوبر عام 2012، وصفت رئيس الجمهورية المعزول محمد مرسي بـ”قائد نصر أكتوبر العظيم”، وحملت توقيع محمد سعفان، الذي تولى الوزارة عقب رحيل جمال سرور في التعديل الوزاري لحكومة شريف إسماعيل.

جاء نص التهنئة التي نشرتها النقابة العامة لعمال البترول ولجانها النقابية في عدد مجلة “العمل” رقم 591، لشهر أكتوبر 2012، وحملت توقيع سعفان، بصفته الأمين العام للنقابة: "6 أكتوبر.. في ذكرى هذا اليوم المجيد، نبعث بتحية خالصة للرئيس محمد مرسي، قائد نصر أكتوبر العظيم، وتحية خالصة إلى أبطال جيشنا الباسل.. الذي رفع رأس كل مصري، بل ورأس كل عربي، وأصبحت أعلامنا خفاقة ترفرف بالعزة والكرامة".

وزير المالية
ومن الاتهام بعلاقته للإخوان، إلى علاقته بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، وكان هذا هو حال وزير المالية الجديد، عمرو الجارحي، بعد عدة تصريحات أدلي بها قبل تعيينه في هذا المنصب أبرزها :«حسنى مبارك ماكنش رجل طاغية، لكن السياسات الموضوعة لتداول السلطة سمحت باستمراره 30 سنة».

كما قال الوزير في وقت سابق: «مصر تعاني من سوء الإدارة بنسبة 90%، والفساد لا يتعدى من 5 إلى 10%»، فضلًا عن قوله: «القطاع الخاص تعرض للضغط الشديد بعد الثورة، وعلى الدولة أن تحفز المستثمرين»، وكانت هذه بعض التصريحات التي أدلى بها وزير المالية الجديد، عمرو الجارحي في حوارات سابقة لاختياره في هذا المنصب.

وزير الري
ومن ضمن التحفظات التي واجهت الوزراء الجدد، الغموض حول علاقة وزير الري الجديد بالإخواني هشام قنديل، بعد توليته رئاسة قطاع مياه النيل بوزارة الموارد المائية والرى في حكومة هشام قنديل، والهدف من تعيينه لهذا المنصب ينحصر في علاقته بخبراء إثيوبيين، فكان أبرز ما قيل عنه، تعليق الكاتب الصحفي الدكتور محمد الباز خلال لقائه ببرنامج «صالة التحرير» للإعلامية عزة مصطفى، على تعيين محمد عبد العاطي وزيرا للري والموارد المالية، قائلًا: «هذا الرجل دخل الوزارة بعد قيام هشام قنديل الإخواني بتعيينه ليتولى رئيس قطاع المياه»، موضحًا أن اختياره جاء نتيجة لعلاقاته القوية بالإثيوبيين.

وزير قطاع الأعمال
وانضم الدكتور أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال للقائمة، ولكن هذه المرة لم تكن بالنسبة للوزير شخصه ولكن لاستحداث الوزارة، عندما رفض عمال شركات القطاع تعيين الشرقاوي، وزيرًا في ظل الاتجاه للخصخصة «سيئة السمعة»، في الوسط العمالي.

وقال القيادي العمالي ناجي رشاد: إن تخصيص وزارة مستقلة لقطاع الأعمال العام مطلب عمالي مستمر، ولكن بعد تصريحات شريف إسماعيل الأخيرة، بطرح أسهم للشركات التابعة للقطاع بالبورصة، ظهر أن هناك شكلا جديدا للخصخصة، مع تعيين أشرف الشرقاوي رئيس الرقابة المالية وزيرا للقطاع.