محلل إسرائيلي: «اختراق التطرف لأوروبا بدأ منذ سنوات»
قال المحلل الإسرائيلي، عمانوئيل نافون، إن اختراق الإسلام المتطرف لأوروبا لم يبدأ مع صعود تنظيم "داعش" الإرهابي وإنما سبق ذلك بسنوات، موضحًا أن من لا يحدد المشكلة لن ينجح في حلها.
وأضاف في تقرير نشر في موقع "ميداه" العبري أن المشكلة لا تكمن بالضرورة في الهجرة، بقدر ما تتعلق بهوية المهاجرين، ولكن لكي نفهم الوضع الحالي في أوروبا، يجب أن نعود إلى بداية النصف الثاني من القرن العشرين.
وتابع: إن القصة تبدأ مع حركات التحرر ضد الاستعمار الفرنسي والبريطاني، التي كان معظمها من العلمانيين والاشتراكيين، في السنوات التي تلت استقلال الدول العربية كان يحظر انتقاد حركات التحرر، لكن بسرعة كبيرة، بدأ الفساد وسوء إدارة الاقتصاد في إثارة الإحباط وتوجيه النقد الصريح لها.
وأردف: في وقت لاحق، اصطفت دول مثل الجزائر وسوريا والعراق ومصر مع الاتحاد السوفياتي، واعتمدت النموذج الاقتصادي الاشتراكي. الشيوعيون في هذه البلدان وجهوا الانتقادات للنظام، ولكن القادة العرب سمحت لهم بالوجود طالمًا لم يشكلوا تهديدًا لكن بعد أن ازدادت انتقاداتهم تم الزج بهم في السجون وتصفيتهم.
وأكمل أنه على سبيل المثال في الجزائر الطلاب والأساتذة الشيوعيون في الجامعات كانوا ينطقون باللغة الفرنسية، لذا قررت الحكومة فرض "التعريب" في الجامعات، دون أن تدرك أنها بذلك بدأت في زرع بذور الأسلمة بالفعل.
