رئيس التحرير
عصام كامل

«الأزهر» ينتفض ضد الإسلاموفوبيا.. «الطيب» يذهل ألمانيا بخطاب تاريخي.. قوافل السلام تجوب العالم.. «شومان»: كلمة الإمام الأكبر أزالت جدران الخوف من الإسلام.. «فؤاد

مشيخة الأزهر الشريف
مشيخة الأزهر الشريف


بخطة محكمة يخوض الأزهر الشريف «معركة» لتقليم أظافر «الإسلاموفوبيا» المتزايدة في الغرب، وتحديدًا بالقارة العجوز «أوروبا»، إذ كانت البداية مع زيارة الدكتور أحمد الطيب لألمانيا، فضلا عن قوافل السلام التي يطلقها مجلس حكماء المسلمين.


خطاب تاريخي
الدكتور أحمد الطيب ألقى يوم الثلاثاء الماضي، خطابًا تاريخيًا بالبرلمان الألماني «البوندستاج»، دعا فيه أوروبا إلى عدم اتباع سياسة الكيل بمكيالين في تعاملاتها مع الدول العربية والأجنبية، مؤكدًا أن أفعال «داعش» وما تقوم به الحركات والتنظيمات الإرهابية لا تمت للإسلام بأي صلة.

براءة الإسلام

شيخ الأزهر تحدث في كلمته بمؤتمر «مقومات السلام في الأديان» أيضًا، والذي عقد أمس الخميس بجامعة مونستر ببرلين، عن رفض الإسلام لكل أشكال الإرهاب، قائلا: «لا يمكن للإرهابيين أن يستندوا إلى الإسلام لتبرير أعمالهم الوحشية»، مشددًا على أن المسلمين في الشرق والغرب يرفضون هذه الأفعال الشنيعة.

وقال الطيب إن جامعة الأزهر تمد يدها لكل من يريد أن يخدم السلام، ويحاول إيجاد قاعدة مشتركة لجميع الأديان، مؤكدًا أن روح الدين هي الأنسب لنشر السلام أكثر من أي أحكام أو قوانين.

قوافل السلام
ومن جانبه، قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف: إن قوافل السلام التي يرسلها مجلس حكماء المسلمين، وتجوب العالم كله، هدفها في الأساس، بيان سماحة الإسلام الوسطي، والتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، التي انتشرت مؤخرا في المجتمع الغربى.

وأضاف شومان، في تصريح لـ«فيتو»، أن زيارات شيخ الأزهر الخارجية تعمل جنبًا إلى جنب مع تلك القوافل في التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، لافتًا إلى أن المشيخة حذرت من انتشارها أكثر من مرة، موضحًا أن الإمام الأكبر خاطب مسئولى الدول التي تنتشر فيها ظاهرة الإسلاموفوبيا، بمحاولة التصدى لها، خلال زياراتهم للمشيخة.

باريس.. محطة مستقبلية
وأشار إلى أن الأزهر دعا الدول التي تنتشر فيها ظاهرة الإسلاموفوبيا إلى متابعة القائمين على أمر الخطاب الديني، والتأكد من أنهم ينقلون للناس منهج الإسلام الوسطي، موضحًا أن زيارة الدكتور أحمد الطيب لإندونيسيا وألمانيا، أزالت جدار الخوف من الإسلام، وأسهمت بشكل كبير في التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا.

وأضاف شومان أن عبارات شيخ الأزهر في البرلمان الألماني، لا يجرؤ على التحدث بها إلا الإمام الأكبر، لافتًا إلى أنه تحدث للغرب عن كيفية تعاملاته مع دول الشرق الأوسط في عقر دارهم، مشيرًا إلى أن جولات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب الخارجية مستمرة، وسيزور خلال أبريل المقبل العاصمة الفرنسية باريس.

القضية الفلسطينية
فيما أكد الدكتور عبدالمنعم فؤاد أستاذ العقيدة والفلسفة عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر، أن العقلاء في أوروبا سيعيدون حساباتهم ألف مرة مع المسلمين، بعد خطاب شيخ الأزهر، أحمد الطيب في البرلمان الألماني.

وأضاف فؤاد، في تصريح صحفي، أن شيخ الأزهر وضع الأمور في نصابها وتكلم بدبلوماسيته المعهودة وحمل الغرب شيئا من فاتورة الإرهاب الذي ينتشر في العالم، وذكرهم بما جرى في العراق وليبيا ولبنان ثم دعاهم إلى غسل أيديهم من هذا، ومنح القضية الفلسطنية حقها والالتقاء مع المسلمين في منظومة السلم العالمي.

وأوضح عميد كلية العلوم الإسلامية، أن مواجهة الفكر بالفكر هو السلاح الفتاك، ضد أي فكر منحرف ولطمة موجعة للكاذبين في أي مكان.
الجريدة الرسمية