رئيس التحرير
عصام كامل

«المؤتمر الإسلامي»: «الطيب» نجح في رد الهجمة الشرسة على الدين

فيتو

قال رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي الأوروبي الدكتور محمد البشاري، إن كلمة الإمام الأكبر أمام البرلمان الألماني "البوندستاغ"، اليوم، جاءت للتأكيد على أن الإسلام دين سلم وسلام، لافتًا إلى أن الخطاب أراد إيصال رسالة واضحة لا لبس فيها للغرب تفيد بأن الأزهر معهم في محاربة الإرهاب ومواجهة الفكر المتطرف.


وأضاف البشاري، خلال لقاءٍ له ببرنامج "ساعة من مصر"، المذاع على قناة "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، اليوم، أن زيارة الإمام الأكبر لـ"ألمانيا" جاءت للرد على الهجمة الأوروبية الشرسة ضد المهاجرين العرب ووصفهم بالمتشددين، مشيرًا إلى محاولات وصم الإسلام والأقليات المسلمة في الغرب بالإرهابيين، مشيرًا إلى أن الخطاب يؤكد على تحالف الأديان من ألمانيا التي تعانى من نمو اليمين المتطرف.

وأكد البشاري أن شيخ الأزهر شدد خلال لقائه بأعضاء البرلمان الألماني على أن الإسلام لم يكن أبدًا دين سيف وأن أغلب الحروب التي خاضها جاءت بسعى من الكفار اللذين حركوا جيوشهم لمسافات تزيد عن الـ 50 كيلو مترًا بالقرب من المدينة المنورة من أجل محاربة المسلمين.

وأوضح البشارى أن الأسئلة المُلحة من قبل نواب البرلماني الألماني جاءت حرصًا منهم على توضيح صورة الإسلام بشكل أوضح للرأي العام الغربي، مدللًا على ذلك بان كل اجابات شيخ الأزهر أكدت على سماحة الإسلام، مردفا: "نحن في حاجة إلى إلغاء نظرة بان الإسلام دين حرب أو تشدد".

وتابع البشاري أن خطاب اليوم هو رسالة للسلام وتحالف الأديان لأجل عالم أفضل، وفي وقت تعيش فيه ألمانيا صعود للتيار اليميني المتطرف، وسط حالة من الهجوم على المهاجرين العرب، لاسيما موجات اللاجئين السوريين، لتأتي كخطوة للانفتاح من الجانب الألماني لمد يد التعاون مع الحضارات، والنوايا الحسنة، وغيرها.
الجريدة الرسمية