رئيس التحرير
عصام كامل

هجوم على الدعوة السلفية بسبب مساندة «الزند».. «النجار»: المصالح السياسية تسيطر على «برهامي».. منشق عن النور: فتاوى «حنينة» على النظام.. و«الكتاتني»: ت

المستشار أحمد الزند
المستشار أحمد الزند

أعرب عدد من المنتمين إلى تيار الإسلام السياسي عن استيائهم مما وصفوه بالتناقض الواضح للدعوة السلفية تجاه الإساءة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، مشيرين إلى أن الدعوة السلفية فضلت أن تقف موقف المحايد في واقعة المستشار أحمد الزند، ويطوعون الفتوى تبعًا لمصالحهم وأهدافهم السياسية.


اختلاف المواقف
ووصف هشام النجار، الباحث في الحركات الإسلامية، فتوى ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية حول واقعة المستشار أحمد الزند التي أقيل من منصبه على إثرها، بأنها لم تتخذ موقفًا حاسمًا تجاه القضية، مؤكدًا أنه لو كان ما حدث مع شخص آخر غير المستشار الزند لتغير الوضع وكانت الفتوى أكثر حدة، في إشارة منه إلى وزير الثقافة حلمي النمنم.

المصالح السياسية
وأضاف النجار في تصريح لـ«فيتو»: «للأسف فالكثيرون يفضلون مصالحهم السياسية ويعلون الرغبة في الانتصار السياسي على كل شىء ويتم توظيف الدين لخدمة تلك الصراعات، وما يرفضونه في موقف أو مع شخصية ما قد يقبلونه مع أخرى بحسب مصلحتهم السياسية مع هذا الموقف أو تلك الشخصية، برغم أن الإسقاط الديني والفقهي واحد أو متشابه».

«فتاوى حنينة»
فيما شن محمود عباس، القيادي المنشق عن حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، هجومًا على الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، على خلفية ما وصفه بـ«تبرير» إساءة وزير العدل المستشار أحمد الزند للرسول.

وقال القيادي المنشق عن حزب النور: «برهامي صاحب الفتاوى الحنينة على النظام وصاحب الفتاوى الشديدة على معارضيه».

صداقة قديمة
وأضاف عباس لـ«فيتو»، أن هناك صداقة قديمة بين قيادات حزب النور وعلى رأسهم أشرف ثابت مساعد رئيس الحزب ونادر بكار مساعد رئيس الحزب، من ناحية والمستشار أحمد الزند من ناحية أخرى، مشيرًا إلى أنه إبان حكم جماعة الإخوان وقع صدام بينهم وبين الزند وعلى إثره وقف حزب النور بجانب الزند وذهبوا إليه في نادي القضاة لتعزيز موقفه.

وتابع: «لو كان حلمي النمنم هو صاحب زلة اللسان لكانت حدة الفتوى ستختلف نظرا للعداء السابق بينهما».

طبيعة متناقضة
وفي السياق ذاته أكد إسلام الكتاتني القيادى المنشق عن جماعة الإخوان أن دفاع ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية عن زلة لسان المستشار أحمد الزند وزير العدل المقال، تكشف عن طبيعته التناقضية.

وقال الكتاتنى في تصريح لـ«فيتو»: «لو كانت ذلة اللسان من الدكتور حلمى النمنم وزير الثقافة، كان موقف الدعوة السلفية وبرهامى سيتغير لأنهم ينظرون إليه كعلمانى يخالف الدين الإسلامي وبالتالى الجماعة السلفية تحاول استخدام مشكلة الزند كورقة ضغط وكسب عناصر مؤيدة لها في الشارع المصري».

كان الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أصدر فتوى وصفها البعض بأنها تبرر ذلة لسان المستشار أحمد الزند وزير العدل السابق، بشأن الإساءة للرسول.

وقال في فتواه: «الكلام الذي قاله لا يجوز بلا شك، وهو خلاف ما أمر الله تعالى به مِن تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم، وتوقيره كما قال سبحانه: (لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا)، ولكن كون هذا سبًّا أو استهزاءً أو سخرية بالرسول صلى الله عليه وسلم؛ فهذا ليس بظاهر السياق الذي تـَكلم به، وقد سمعتُ المقطع الذي قال فيه ذلك، ولا يَظهر منه قصد الاستهزاء أو السب كما يقوله البعض، ويحملونه على أنه داخل في الآية الكريمة: (قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ)، وفي كلام أهل العلم في ردة الساب والمستهزئ».
الجريدة الرسمية