رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس البرلمان لـ «سطوطة الفنجري»: اللى اتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي!!

فيتو

علاقتى بالدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان المصرى، تعود إلى سنوات طويلة مضت.. حيث تعرفت عليه أثناء حفل زفاف الأمير إبراهيم بن حمد آل الصباح.. أحد أمراء الأسرة الحاكمة بدولة الكويت.


يومها فوجئت به يقول لى “إشحوالك ياست سطوطة”.. فقلت له “رايقة.. أنت رايق وشديد وكويس؟! قال: على فكرة أنا مصرى ومن أسوان.. فقلت له طب لما أنت من أسوان وأنا من أسوان يبقى بنتكلم إنجليزى مع بعض ليه بقى؟!!

وهنا ضحك الدكتور عبد العال وضحكت معه وعلمت أن الأمير هو الذي عرفه بى باعتبارى بلدياته.. يومها أصر الدكتور على أن أقبل عزومته على الغداء، الأمر الذي حدث بالفعل وأتاح لنا فرصة للتعارف الجيد وعرفت أنه يعمل مستشارا للديوان الملكى هناك.

أكثر من مرة أزور الكويت وألتقيه وكذلك كنت أصر على رد عزوماته لى عندما كان يأتى هنا للقاهرة خلال فترات الإجازات.

لكن هذه العلاقة انقطعت عقب ثورة 25 يناير ولم أكن أعلم أنه عاد للاستقرار بمصر ولم أسمع عنه شيئا على الإطلاق حتى فوجئت به رئيسا للبرلمان رغم علمى بأنه ليس من هواة السياسة على الإطلاق.

لم أحاول أن ألقاه أو أتقرب منه حتى قررت في الأسبوع الماضى أن أجرى معه حوارا خاصة بعد واقعة رفع الحصانة عن النائب السابق توفيق عكاشة.
حصلت على رقم هاتفه الخاص من خلال أحد أصدقائى من نواب البرلمان، واتصلت به وعرفته بنفسى فتهلل فرحا ووافق على اللقاء دون تردد وفى اليوم الثانى كنت داخل مكتبه بالبرلمان ودار بيننا هذا الحوار:

قلت له: بقى كدا ياراجل ماتسألش عليا وتعرفنى أنك هنا في مصر كل الفترة دى؟!
قال: أنا جابونى من الدار للنار ياست سطوطة!
قلت: ياراجل دا البرلمان لسه ماكملش شهرين!
قال: أنا هنا منذ ثورة 30 يونيو ياست سطوطة وكان يتم تأهيلى لرئاسة البرلمان.. بس الكلام ده بينى وبينك
قلت: أنا برضو ماحسيتش بيك وأنت مرشح للبرلمان ولا سمعت عنك!
قال: أنا أهلي في أسوان أصلا ما كانوش يعرفوا أننى مرشح قائمة في حب مصر إلا بعد أن تم ترشحى لرئاسة البرلمان
قلت: يعنى أنت ماعملتش دعاية انتخابية بقى ولا علقت يفط ولا الحاجات “الكخه” دى!
ضاحكا قال: لا ماعملتش حاجة من دى
قلت: وطبعا أنت كنت عارف إنك ناجح وهتبقى رئيس البرلمان كمان قبلها بكام شهر!
قال: تمام كدا بس الكلام ده مش للنشر ياست الكل!
قلت: عيب يامان.. سرك في بير.. لكن قل لى يادكترة.. هي ليه الناس بتتريق على البرلمان ده كدا عمال على بطال؟!
قال: السبب هو الإعلام اللى أصر على إذاعة الجلسات الأولى لنواب حديثى العهد بالعمل البرلمانى!
قلت: بس فضايح البرلمان بنشوفها كل يوم حتى مع عدم إذاعة الجلسات وبثها على الهواء أو حتى على المياه!
قال: “دود المش منو فيه ياست سطوطة” وهناك أعضاء بالبرلمان يريدون أن يظهرونا في هذا الوضع السيئ وإن شاء الله هيحّصّلوا توفيق عكاشة في القريب العاجل!
قلت: بس أنا شايفة أن إجراءات رفع الحصانة عن توفيق عكاشة كانت غير دستورية!
قال: ياستى مافيش حاجة اسمها غير دستورية.. الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا وإحنا عارفين بنعمل إيه!
قلت: بس توفيق دا واحد من ثوار 30 يونيو ياعم الحاج!
قال: بس اللى اتلسع من الشروبة بينفخ في الزبادى ياست الحاجة
قلت: إزاى يعنى؟!
قال: يعنى إحنا اتفضحنا على الفضائيات في أول جلستين ومش ناقصين فضايح تانى بسبب عكاشة أو غيره
قلت: بس أنت عندك نواب كتير زى عكاشة لا يكفون عن التصريحات العنترية للفضائيات
قال: ومن قال لك إن عكاشة هو الأخير.. عكاشة دا عينة فقط.. لكن الفترة القادمة ستشهد رفع الحصانة عن أكثر من نائب.. إحنا مش ناقصين دوشة.
قلت: شكل البرلمان بتاعكم دا متعفرت يادكتور عبعال!
قال: أي والله ياست سطوطة ومين سمعك.. أنا مش عارف المجلس بيتعفرت ليه بعد الساعة 6
قلت: علشان مافيش وجبة عشاء يامان!
قال: جايز برضو.. لكن ماتقلقيش على المجلس لأنه مجلس مبروك وتحيطه الملائكة بإذن الله!
قلت: طبعا ياسيدى ماهو أنتم محفوفون بأرواح نواب الوطنى السابقين!
قال: لا مش كدا خالص.. دا علشان عندنا أكثر من70 نائبا ينتمون للإشراف بفضل الله.. هو انتى ناسية أن أنا من الإشراف ووكيل المجلس هو نقيب الإشراف ؟!
قلت: ربنا ينفعنا ببركاتكم يامولانا!
ضاحكا قال: مصر بتتقدم بينا!
قلت: دا شعار أحمد عز في برلمان 2010 وهو أيضا كان من الإشراف يامولانا!
قال: مش فاهم تقصدى إيه!
قلت: مش مهم.. لكن قل لى يامولانا.. هي الحكومة ناوية تعرض برنامجها على المجلس إمتى؟!
قال: عادى.. في الوقت اللى يعجبها.. إحنا مش مستعجلين لأننا كلنا بنخدم الحكومة!
قلت: آه صحيح.. دا أنا كنت ناسية إن حضرتك ضمن ائتلاف دعم الحكومة.. قصدى دعم الدولة!
قال: عموما إحنا حاليا مشغولين في صياغة القوانين الخاصة بالدستور!
قلت: صياغة إيه يا راجل؟!.. قصدك تمرير القوانين!
قال: والله فعلا ياست سطوطة.. دا أنا كثيرا ما أشعر أننى أرفع شارة مرور كى تعبر القوانين خلف بعضها دون عطلة
قلت: كلنا نشعر بهذا معك ياعمنا!
قال: بس الكلام دا مش للنشر!
قلت: عيييييييب.. في بييييير.. لكن قل لى يا دكتور.. ما رأيك في أداء رئيس مجلس الوزراء؟!
قال: كويس
قلت: ووزير التموين!
قال: كويس
قلت ووزير الداخلية!
قال: كلهم كويسين.. كلهم ناس طيبين ياست سطوطة
قلت: طب استأذن أنا بقى يا راجل ياطيب وما تنساناش في الكركاديه بتاع أسوان!
قال: من عنيا الجوز يا ست يا لوز
وهنا تركته وعدت لمكتبى كى أكتب لكم ما دار.. مع أمنياتى أن يظل هذا الحوار بينى وبينكم سرا في بيييييييييير!
الجريدة الرسمية