رئيس التحرير
عصام كامل

نيكاراجوا تفرض ضرائب على الكنائس والكيانات الدينية

نيكاراجوا، فيتو
نيكاراجوا، فيتو

أمرت نيكاراجوا الكنائس والكيانات الدينية بدفع ضريبة الدخل وفرضت إغلاق أكثر من 150 منظمة غير حكومية، وفقا لبيان رسمي في استكمال لحملة تطال معارضي الرئيس دانيال أورتيجا.

ونشر قرار "إلغاء" القانون الذي يعفي مثل هذه المنظمات من الضرائب في الجريدة الرسمية، ووقعه أورتيجا.

وسيكون على الكنائس والكيانات الدينية دفع ضرائب تصل إلى 30 في المئة من دخلها السنوي.

وأغلقت الحكومة 151 منظمة غير حكومية، معظمها غرف تجارية دولية وقطاعية.

 

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام على إغلاق 1500 منظمة غير حكومية، في أكبر عملية إغلاق جماعي لمنظمات غير حكومية تتم بقرار من حكومة أورتيغا.

ودانت الولايات المتحدة عمليات الإغلاق "الظالمة"، حسبما جاء في بيان نشره على منصة "أكس" وكيل وزارة الخارجية لشؤون أميركا اللاتينية، بريان نيكولز.

ما دان نيكولز "المضايقات العنيفة وعمليات الاحتجاز والقمع لأعضاء الكيانات الدينية" في نيكاراجوا.

من جهته قال المرشح الرئاسي السابق في نيكاراجوا، فيليكس مارادياجا، المنفي بالولايات المتحدة، في رسالة على "أكس" إن هذه الإعلانات "تمثل فصلا مظلما جديدا في القمع المنهجي الذي يميز نظام دانييل أورتيغا".

بدورها وصفت المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ليز ثروسيل، إغلاق منظمات غير حكومية بأنه "قرار مثير للقلق العميق بخاصة في بلد يشهد في السنوات الأخيرة تآكلا في الحيز المدني وقيودا غير مبررة على الحرية الدينية".

وأودعت حكومة أورتيجا السجن المئات من المعارضين أو ممن تعتبرهم معارضين لها، بينما أغلقت آلاف المنظمات غير الحكومية منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظامه عام 2018.

وقابلت الحكومة الاحتجاجات بحملة أمنية تفيد الأمم المتحدة بأنها أودت بأكثر من 300 شخص.

وعاد أورتيجا (78 عاما) الذي حكم في الثمانينات بعد انتصار الثورة الساندينية، إلى السلطة عام 2007، وأعيد انتخابه في اقتراع لم تعترف به الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهيئات الدولية.

وتتهم حكومة أورتيجا الكنيسة بدعم التظاهرات المناهضة لها عام 2018، ومنذ مطلع أغسطس اعتقِل أكثر من 12 كاهنا وطرد معظمهم إلى الفاتيكان.

الجريدة الرسمية