رئيس التحرير
عصام كامل

خطايا مجلس إدارة الاتحاد السكندري.. انقسامات وفشل في حل الأزمة المالية.. تتابع المدربين ضيع أحلام الجماهير..هروب الأفارقة والصفقات المضروبة سبب انهيار فريق الكرة.. ضعف مواقفه تثير علامات استفهام

فيتو

جاء التعاقد مع مختار مختار، المدير الفني لفريق الكرة بنادي الاتحاد السكندري، كخليفة للبرتغالي ليونيل بونتيس، الذي تمت الإطاحة به بعد توالي هزائم الفريق، وتأكيده على أنه تعرض للخداع من قبل إدارة النادي ليزيد من سهام النقد صوب محمود مشالي وأعضاء مجلسه لتعلن جماهير الاتحاد رفضها تواجد المجلس الحالي بأجمعه.

وتعددت خطايا مجلس إدارة الاتحاد التي أثارت الشارع الرياضي السكندري خلال الفترة الأخيرة، ونرصد أهمها في السطورة التالية..

انقسامات المجلس
انقسم مجلس إدارة نادي الاتحاد السكندري، ودبت الصراعات بين أعضائه والتي كان أبرزها الخلاف والنزاع الناشب بين عز حسين نائب رئيس النادي وهشام حسن عضو المجلس، واشتباك الثنائي مع بعضهما البعض على مرأى ومسمع باقي الأعضاء، لتنتهي الأزمة بتجميد نائب رئيس النادي، الذي عاد لمنصبه بصورة غير فعالة بناء على قرار وزير الرياضة، في حين تراجع هشام حسن عن استقالته التي تقدم بها بعد دخوله في نزاع مع محمد مصيلحي رئيس النادي السابق، ورفضه تدخل الأخير في شئون النادي، بالتزامن مع رحيل حسام حسن عن الفريق، فيما فشل الثنائي شريف إبراهيم ومحمد البحيري في إدارة ملف الكرة بعد توريط النادي في صفقات دون المستوى، بينما تابع باقي أعضاء المجلس المشهد عن قرب في سكون تام ليعلن سيد عادل استقالته في الوقت الضائع.

ضعف الإدارة
أظهرت فترة تولي محمود مشالي، رئيس النادي، عددا من السلبيات في إدارته شئون ناديه وهو ما اتهمه البعض بالضعيف.

فلم يتخذ رئيس النادي أي قرارات إيجابية لصالح ناديه بعد ظهور عدد كبير من المشكلات، خاصة فيما يخص رحيل وهروب عدد من نجوم الفريق والتعاقد بالمجان مع أندية أخرى وبالترضية مع بعض الفرق، لتخرج جماهير الاتحاد فاقدة الأمل في عودة الأمور لوضعها الطبيعي، بعدما أظهر رئيس النادي ضعف مواقفه، واستعانته بمرتضى منصور رئيس نادي الزمالك في إدارة شئون النادي باستشاراته المستمرة في عدد من القضايا الشائكة فضلًا عن عدم توفير حل لأزمة المستحقات وإيجاد موارد ثابتة للنادي.

رحيل التوأم الخاطئ
جاء رحيل حسام حسن، المدير الفني السابق لفريق الكرة عن الاتحاد السكندري ليكون بمثابة الصدمة والصاعقة للجماهير التي حلمت بمواصلة الفريق لانتصارات الموسم الماضي وتحقيق مركز متقدم يرضي طموحاتهم، وذلك بسبب عدم تلبية مجلس الإدارة لوعوده فيما يخص دعم الفريق بصفقات متميزة وعدم حصول الجهاز الفني واللاعبين لمستحقاتهم المالية، مما أدى إلى رحيل التوأم والاستعانة بالبلغاري مالدينوف الذي فشل هو الآخر في قيادة الفريق. ومن بعده بونتيس الذي بدأ رحلته مع الاتحاد بتحقيق نتائج متميزة، وانتهاء تلك الرحلة بتلقيه 8 هزائم متتالية ليتولى مختار مختار مهمة إنقاذ الفريق.

هروب الأفارقة
شهدت فترة تولي مجلس محمود مشالي هروب أكثر من لاعب، منهم الإثيوبي أوميد أكوري ومحمد حمدي زكي وبلاتيني، بينما تم إحباط محاولة تهريب الزامبي نجوما. فالإثيوبي أوميد أكوري بعد ظهوره المتميز مع الاتحاد وتألقه وإحرازه عددا من الأهداف أصبح محل اهتمام الجميع، إلا أن عدم حصول اللاعب على مستحقاته المالية لمدة 3 أشهر كان بمثابة النفق الذي هرب منه اللاعب إلى بلاده، وتقدمه بشكوى للفيفا، بعد قيامه باستخراج بطاقة مؤقتة للعب بنادي سان جورج الإثيوبي، يعود اللاعب بعدها ويفشل مسئولو النادي في تسجيله، ليعود مرة أخرى لبلاده ومنها للانتقال لإنبي، بينما فرط النادي في حقوقه التعاقدية في صفقة انتقال محمد حمدي زكي، وعلى الرغم من تأكيدات الاتحاد بصحة موقفهم، إلا أن انتقال اللاعب للأهلي وتغريمه بمبلغ بخس أضاع حقوق النادي في اللاعب، بينما طار بلاتيني لبلاده ضاربا بمسئولي الاتحاد عرض الحائط وتقدمه بشكوى في بالاتحاد الدولي لعدم حصوله على مستحقاته.

صفقات مضروبة وسمسرة
تعاقد مجلس محمود مشالي مع عدد من اللاعبين دون المستوى، وظل مسئولوه يشيدون ويتشدقون بإمكانيات هؤلاء ليكتشف الجميع ضعف مستوى هؤلاء اللاعبين.

أتم نادي الاتحاد تعاقده مع البرازيلي سواريز، ليظهر اللاعب بشكل متواضع مع الفريق في الدقائق القليلة التي شارك فيها، فيما أظهرت المؤشرات الأولية بعد التعاقد مع الجامبي إليو داربو وظهور تقارير تفيد بتواضع اللاعب بسبب الإصابة، وهو ما أكد بونتيس بتعرضه للخداع من قبل الإدارة التي أحضرت له سيديهات للاعب تخالف مستواه الفني الحقيقي، وكذا الأمر بالنسبة لأسامة الرفاعي الذي تعاقد معه النادي وفشل في تسجيل اللاعب بسجلات الاتحاد المصري لكرة القدم بسبب جهل المسئولين بشأن قيد اللاعب القاصر لتنال الجماهير من المجلس واتهام عدد من أعضائه بالسمسرة في الصفقات.

قرارات مترهلة لفريق الكرة
انهار فريق الكرة خلال الموسم الكروي الحالي، بسبب قرارات المجلس المترهلة، فبعد رحيل البلغاري مالديونوف عقب الخسارة الفادحة أمام الإسماعيلي بخماسية في الدور الأول، أعقبه اتخاذ المجلس قرارا برحيل محمد فتحي وسمير محجوب، إدارييْ الفريق، تلبية لرغبة جودة شلبي مدير الكرة السابق، ليدخل اللاعبان في مشادات واشتباكات، ليعدل المجلس من قراره بعودة الثنائي مرة أخرى والإطاحة بمدير الكرة جودة شلبي ليتحمل المجلس نتائج إدارته للأمور والأوضاع بشكل متواضع ونتائج الهزائم الأخيرة.

الجريدة الرسمية