رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم العالمي للولا حاجة


من كام يوم كان العالم بيحتفل باليوم العالمي للمرأة اللي للأسف حقها مهدور في مجتمعاتنا العربية اللي أساسًا ميعرفوش يعني إيه امرأة؟!

رغم كل التقدم اللي عايشين فيه النهاردة لكن فعلًا بشوف أن مفيش فرق بينا وبين أيام الجاهلية، غير أن بقينا بنستخدم كهرباء بدل النار وأن المياه بقت بفواتير.

يعني زمان أيام الجاهلية كانوا بيقتلوا البنت علشان متجبلهمش العار لكن دلوقتي بقينا متقدمين بقينا بنختنهم بس!

آه هو أنت عاوز عريسها ياكل وشنا؟! يعني إيه يتجوز واحدة مش مختونة؟! وكأن العفة كلها تلخصت في الحتة اللي اتشالت أو بس الغشاء اللي موجود.. مع أن العفة الصح بتيجي من العقل؛ لو اهتمينا بعقلها ده هيخليها عفيفة مليون مرة أكتر ما تبقي عفيفة بالطريقة دي.

ده غير نظرة المجتمع للبنت اللي مش حاطة الجواز في دماغها وبتتعلم وبتجهز للدكتوراه بعد ماخدت الماجستير.. فتسمع جملًا تسم البدن وتكره عيشتها، كلام بقى من عينة مش مهم تبقي دكتورة المهم متبقيش عانس؛ بنات خالاتك مش أحسن منك، بنات أصغر منك بقى معاهم عيال، أنا نفسي أعرف إنتي طالعة كده لمين؟!

غير بقى لو البنت جميلة أو بتحب تهتم بنفسها؛ بتنزل الشارع خايفة أن أي متحرش «حيوان» -معذرة في اللفظ- يتحرش بيها بعينيه قبل بأيديه أو بالكلام.

حبيبي العيب مش عليها أنها حلوة ده بالعكس الطبيعي أنها تهتم بمنظرها وده مش علشانك خالص! ده علشان تحس فعلًا أنها بنت.

ده غير بقى الناس اللي مقتنعة أن البنت سلعة وأن يوم ما تعجبني البنت هروح لأبوها وأشوف هدفعله كام وأخدها وكأنها جارية وكأن أبوها النخاس!

لكل هؤلاء أحب أقول إن البنت لو أنت مقدرتش تتملك قلبها أحسنلك تبعد؛ متبصش للبنت بنظرة أنها آلة بتخرج فيها طاقتك.. البنت إنسان زيها زيك في كل شيء ليها مشاعر وعندها أحاسيس لازم تقدرهما لو أنت فعلًا بتحبها.

إحنا آسفين إننا بنظلمكم كل يوم معانا أننا شايفينكم بنظرة غلط تمامًا وآسفين إننا بنعاملكم أكنكم ولا حاجة مع أنكوا كل حاجة.

ومع أن من غيركم مكانتش هتستمر البشرية؛ صحيح أنتوا نصف المجتمع لكنكم أنتوا كمان السبب في أن يكون نصف آخر للمجتمع.

وفي النهاية أحب أقول شكرًا لدكتور فريد جمال السبب في كتابة المقال ده.
PaulaWagih: twitter
الجريدة الرسمية