الخارجية الروسية: لانستبعد توسيع العلاقات مع جورجيا
صرح جريجورى كاراسين، نائب وزير الخارجية الروسى اليوم الأحد أن موسكو لا تستبعد توسيع الاتصالات مع إدارة جورجيا الجديدة فى المستقبل، بعد استمرار الأزمة فى العلاقات الثنائية بينهما منذ الحرب القصيرة التى نشبت بينهما فى أغسطس عام 2008.
وأضاف كاراسين إن المسئولين الروس أجروا اتصالات مع بعض ممثلى الإدارة الجورجية الجديدة خلال اللقاء الأخير الذي عقد بين البلدين فى جنيف لبحث سبل الحفاظ على الأمن والسلام على الحدود بين جورجيا وجمهوريتى أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا .
وذكر أن توسيع العلاقات مع جورجيا لن يحدث قريبا.. موضحا أن موسكو تحتاج إلى مزيد من الوقت لتقييم تطورات الأوضاع الأخيرة في تبليسى .. مشددا على أن بلاده ستراقب الوضع فيها وتحلله من أجل اتخاذ أمثل قرار بهذا الشأن، يصب فى مصلحة علاقاتها مع جورجيا.
جدير بالذكر أن المشكلات بين البلدين ترجع إلى الاتحاد السوفييتى عندما ضمت جورجيا جمهوريتى أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية إليها ، وبعد تفكك الاتحاد السوفيني اندلعت في جورجيا حرب دموية أدت إلى انفصال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية ، ولعبت روسيا دور الوساطة من أجل وقف إطلاق النار بين الأطراف وكانت ضامنا لاتفاقية الهدنة.
وظلت أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية على مدى سنوات جمهوريتين غير معترف بهما دوليا ، لكن الرئيس الجورجى ميخائيل سآكاسفيلى بدأ منذ وصوله إلى السلطة عام 2006 بالسعى لاستعادة الجمهوريتين الانفصاليتين ، وفى أغسطس عام 2008 شن سآكاشفيلى هجوما على أوسيتيا الجنوبية ، وهو ما شكل خرقا صارخا لاتفاقية وقف إطلاق النار، وقصف الجيش الجورجى الأحياء السكنية فى المدينة ،وردت موسكو على الهجوم بإرسال قوات تصدت للجيش الجورجى وأرغمته على الانسحاب من أوسيتيا ، وفى تطور لاحق، اعترفت موسكو باستقلال أبخازيا وأسيتيا الجنوبية عن جورجيا، مما دفع بتبيليسى إلى قطع العلاقات معها.