رئيس التحرير
عصام كامل

صلاح هاشم: «ارتفاع الدولار جنون تآمري يقوده عدد من المحتكرين»

الدكتور صلاح هاشم،
الدكتور صلاح هاشم، أستاذ التخطيط والتنمية

قال الدكتور صلاح هاشم، أستاذ التخطيط والتنمية، رئيس الاتحاد المصري لسياسات التنمية والحماية الاجتماعية: إن تراجع سعر الدولار في السوق الموازية عن السعر في السوق السوداء، وارتفاع قيمه مقارنة الجنيه في التعاملات المصرفية، هو جنون تآمري يقوده عدد من المحتكرين متمثلين في جماعات معينة وجهات صرافة غير وطنية، إضافة إلى أتباع طريقة خاطئة في إيداع المصريين لأموالهم بتحويلها لبنوك خارجية أو استثمارها في العقارات ما ساهم في الاضرار بالاحتياطي الأجنبي، وهو ما يتطلب وجود راعي مصرفي جيد.


وأشار "هاشم" إلى، أن مصر خلال سنوات ماضية كانت تعتمد بشكل أساسي على الولايات المتحدة الأمريكية في الاستيراد بصفة عامة لإدخال الدولار للاقتصاد المصري، وهو ما يترتب عليه الأزمة الحالية، مشيدا بتحركات الرئيس عبد الفتاح السيسي الحالية للبحث عن وجهات أخرى جديدة كاليابان وكوريا وغيرها، لإدخال عملات جديدة للشارع المصري حتى لا نظل مرهونين به، خاصة أنه أثر على قطاعات حيوية كالأدوية والسياحة والصناعة، مضيفًا أنه لا بد أن يستشعر التجار وأصحاب المصالح ما تمر به مصر من أزمة حقيقية.

وأشاد "هاشم" بقرار انضمام مصر لبورصة برلين للسياحة وهي أكبر بورصة تهتم بتنشيط السياحة، وكذلك قرار التعامل من خلال منظومة الشباك الواحد الذي وافق عليه البرلمان وحد من مشكلات المستثمرين التي كانت القوانين القديمة تسببها.

وأوضح "هاشم" أن مصر لديها فنادق ومزارات تتبع وزارة السياحة وتحقق نسبة مبيعات بنحو 18-22% من عائد السياحة أي 2.4 مليار جنيه سنويا.

وعن اجتماع رئيس الحكومة بنواب الصعيد لبحث مشكلات محافظاتهم، قال "هاشم": إن "الصعيد مظلوم منذ عهد محمد على وحتى الآن، وأن فرص الاستثمار فيه قائمة على البنية المتوفرة هناك رغم ضعفها وهي الزراعة، وهو ما جعله طاردا"، مقترحا على البرلمان التفكير في خطة برلمانية جديدة للاستفادة من ثروات الصعيد البشرية والبيئية، إلى جانب شن حملة إعلامية لاخفاء العادات الطاردة الوراثية، والقضاء على الأمية والمرض، ومعالجة مشكلة اختفاء طمي النيل، وبناء مدارس أكثر والاهتمام بالرعاية الصحية بتلك المحافظات.
الجريدة الرسمية