رئيس التحرير
عصام كامل

تعظيم سلام للإرهابيين


ظهر علينا الدكتور مبروك عطية في أول برنامج له على قناة «دريم» بعنوان «الدين للحياة»، وكان رجلا بشوشا بسيطًا كان يحترم الناس ويبسط لهم دينهم فأحبه الناس وتابعوه ولكنه تحول فجأة وبدأ يكلم الناس بعصبية ويتهمهم بالجهل أحيانًا وبالغباء أحيانًا أخرى وينعتهم أحيانًا بأسماء حيوانات خلال حديثه فنفر عن متابعته الكثيــرون وأنا منهم بالطبع..


ولكن المفاجأة التي أدهشتنى عندما رأيته في الإعلامي أحمد موسى وهو يقول إن الإخوان زي الفل وذلك لأنهم مسلمون وأنها جماعة أنشئت من أجل الدعوة إلى الله، وهنا غالط الرجل الحقيقة فإنها جماعة أخذت الدين غطاءً للسياسة والوصول إلى السلطة من بدء نشأتها فلم يعرف معظم الناس حقيقتهم إلا بعد أن استولوا على السلطة فرأوهم على وجههم القبيح، وبعد أن تركوا السلطة شاهدنا هذا الكم من العمليات الإرهابية والتي لا يقرها الشيخ مبروك ويقول عنهم إنهم جماعة إسلامية ولهذا يجب أن نضرب لهم تعظيم سلام كونهم مسلمين، ويقول من يمسك ومعه قنبلة نعدمه ولكن لا نحكم على الجماعة كلها بأنهم إرهابيون.

فيا أيها الشيخ الأزهرى من أعطى التعليمات لهذا الإرهابى بأن يفجر ويقتل فمن وراءه؟ من يندد بالجيش والشرطة ويقتل أفراده؟ من هولاء الذين يحاربوننا في سيناء؟ ولماذا ظهروا بعد خروج الإخوان من السلطة؟ وعن الدمار الذي يحدث في كل الدول العربية التي حولنا ألا تدرك أن الإخوان وراءها؟

سؤال أيها الشيخ.. هل في حربنا مع إسرائيل هل نحن نحارب سياسة ودولة مغتصبة أراضينا أم نحن نحارب فقط الجيش الذي يحاربنا بأفراده المسلحة؟ بمعنى هل مشكلتنا مع عسكري يمسك سلاحًا أم مع الذي أمسكه السلاح وأمره بقتلنا وموله وقام بتدريبه ؟

فلن نغالط أنفسنا مرة أخرى فهذا الشيخ هو إخوانى أو بمعنى أدق هو متعاطف مع الجماعات الإرهابية هذا لأنهم مسلمون حتى لو قتلوا وسحلوا وخربوا وإن دل هذا على شىء إنما يدل على ما يدرس داخل الأزهر، وهذا الشيخ هو أحد علمائه وهذه هي أفكاره، فنطهر الأزهر أولا إن استطعنا ثم نطلب التجديد في الخطاب الديني.. فلنا الله وحمى مصر ممن ادعى أنهم علماء الدين الإسلامى ولإسلامنا الله.. وتحيا مصر وتحيا مصر وتحيا مصر رغم حقد الحاقدين!
الجريدة الرسمية