رئيس التحرير
عصام كامل

«بوكو حرام» تقتل 2000 نيجيري في ولاية تارابا

تنظيم بوكو حرام الإرهابي
تنظيم بوكو حرام الإرهابي

قالت سلطات ولاية تارابا النيجيرية إن تنظيم بوكو حرام الإرهابي قتل 2000 شخص منذ ديسمبر الماضي وحتى الآن، إضافة إلى الآلاف المشردين الذين اضطروا للنزوح من قراهم هربًا من العنف الوحشي الذي يقوم به التنظيم المتطرف.


وأكد السيناتور "ايمانويل بواشا" ممثل الولاية في مجلس الشيوخ النيجيري، أن أعداء الدولة (بوكو حرام) قتلوا 2000 مدني بريء خلال أقل من ثلاثة أشهر فقط، وأجبروا الآلاف على الهروب خوفا من حرب الإبادة الجماعية التي يشنها التنظيم في الولاية.

وطالب "بواشا" الجيش النيجيري بالتدخل على وجه السرعة، وإنقاذ الأبرياء من سكان الولاية بعد أن نقل التنظيم نشاطه إليها، هربا من الضربات العنيفة التي يتعرض لها في ولاية بورنو.

وأشار "بواشا" إلى أن تنظيم بوكو حرام الإرهابي، بدأ في تطبيق تكتيكات جديدة في ولاية تارابا، من خلال استقطاب الرعاة الرحل وتجنيدهم، واستخدامهم في الهجمات الإرهابية، مستغلا قدرتهم في التنقل من مكان إلى آخر دون إثارة الشبهات.

وذكر "بواشا" أن الشرطة نجحت في اعتقال بعض الرعاة، قبل قيامهم بتنفيذ عدة عمليات إرهابية لحساب التنظيم مقابل مبالغ مالية حصلوا عليها ،ومن بينها محاولة اغتيال مدير مركز المعلومات السابق بوزارة الدفاع النيجيرية قرب منزله.

وأوضح "بواشا" إلى أن الحملة العسكرية الناجحة، التي يشنها الجيش في ولايات بورنو ويوبي وادماوا، أجربت الإرهابيين على الفرار إلى ولايتي تارابا وجومبي، حيث يشنون حرب إبادة صامتة ضد السكان العزل، خاصة في القرى والمناطق النائية.

من ناحيته اعترف المفتش العام للشرطة في ولاية تارابا "سليمان ارياس"، أن تنظيم بوكو حرام نجح في استغلال حالة الفقر التي يعاني منها رعاة "الفولاني" الرحل والقرويين في تارابا وقام بتجنيد العشرات منهم، خلال الفترة القليلة الماضية وبدأ في تدريبهم على العمليات الإرهابية وتصنيع العبوات الناسفة.

وقال "ارياس": نحن قلقون من استخدام رعاة الفولاني في العمليات الإرهابية، خلال الفترة القادمة لأنهم ينتشرون في كل مكان، ولا يمكن السيطرة عليهم ومنعهم من التنقل بقطعان الماشية الخاصة بهم، مؤكدا أن سلطات الأمن لجأت في الآونة الأخيرة إلى تكثيف انتشار عناصر أمن الدولة والمخبرين وسط الرعاة لرصد كل من يتم تجنيده لحساب التنظيم الإرهابي واعتقاله.
الجريدة الرسمية