وثائق سرية مهربة عن تنظيم «داعش» لدى ألمانيا

كشفت معلومات صحفية في ألمانيا عن وضع الأجهزة الأمنية يدها على وثائق سرية تخص تنظيم "داعش" تحتوي على معلومات عن الموالين لهم الذين يريدون الدخول أو دخلوا إلى المناطق التي يحتلها في سوريا.

وبحسب تقرير "للقناة الألمانية الأولى" نشر اليوم الثلاثاء، فإن الإدعاء العام الألماني وصف هذه الوثائق بالقيمة والحساسة جدًا حول الألمان المنضمين في صفوف التنظيم الإرهابي.

وبحسب المشاهد التي عرضتها القناة فإن أغلب هذه الوثائق تأتي على شاكلة استبيانات يتم تعبئة خاناتها بالمعلومات التي تخص كل مقاتل قبل السفر إلى المناطق التي يسيطر عليها داعش في سوريا.

وبحسب الاستبيانات على كل شخص ينوي الذهاب إلى سوريا الإجابة على 23 سؤالًا وضعها جهاز حرس الحدود المزعوم، ومن بين هذه المعلومات الاسم، مكان السكن، الشخص الذي ينوي استقباله في سوريا، الطريقة المتبعة للدخول إلى سوريا، خبرات وتدريبات سابقة، ومعرفة في المواد الكيميائية.

ومن بين الأسئلة التي يجدر الألماني الإجابة عنها، إن كان يريد أن يكون مقاتلًا أو انتحاريًا أو انغماسيًا.

ويعتبر التقرير أن هذه الوثائق والمستندات هي جزء من تسريب ضخم يحتوي على المئات من المعلومات الخاصة وتمتلك الأجهزة الأمنية المختلفة في ألمانيا أجزاءً عديدة منها.

ويقول المدعي العام الفيدرالي: "نعتقد أن هذه الوثائق هي أصلية إلى حد كبير".

ويتابع التقرير أن تلك المستندات سوف يتم استخدامها كأدلة بوجه الأشخاص المذكورة تفاصيلهم فيها بين المجندين والمقاتلين العائدين من سوريا، حيث كان وزير الخارجية الألماني صرح في وقت سابق بأن نحو 760 ممن يحملون الجنسية الألمانية التحقوا بتنظيم داعش، بينهم 200 ممن عادوا إلى ألمانيا فيما لقي 120 مصرعهم في القتال.

وأشار التقرير إلى أن ألمانيا شهدت حتى الآن قرابة 260 محاكمة للمتهمين بالتعامل مع داعش، إلا أنها غالبًا ما تكون صعبة بغياب الأدلة الفعلية على تواطئهم مع التنظيم.