رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. أسماك «الأرنب» القاتلة تغزو أسواق الغردقة

فيتو

يحتوى البحر الأحمر على أنواع عديدة من الأسماك بعضها يصلح للأكل وبعضها تؤدى إلى الموت والوفاة بسبب السموم التي تحملها، ورصدت فيتو أحد هذه الأنواع الأخيرة التي تسمى بسمكة الأرنب «القراض» داخل أحد الباكيات بحلقة السمك بمدينة الغردقة، حيث تواجدت هذه السمكة الخطيرة وسط مجموعة من الأسماك في طاولة.


بدوره حذر "حسن الطيب "رئيس مجلس إدارة جمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة من هذه السمكة، حيث إنه يحظر بيعها أو تداولها أو الاتجار فيها بسبب خطورتها، مطالبا المحافظة بشن حرب على الأسماك السامة التي تباع في الأسواق، والتي لا يعرف المواطنون أي معلومات عنها.

وعن السمكة أكد الطيب أن السمكة معروفة بكونها تتسبب في تسممات هضمية خطيرة جدا بسم تيدرودوتاكسين، ويطلق عليها عدة أسماء سمك النفيخة أو سمكة القراض أو الأرنب.

و هي من الأسماك السامة ومع كونها خطيرة فهى غير عدائية تنفخ نفسها عند الشعور بالخطر استعدادًا للهجوم والصياد المحترف يعرف شكلها وتكوينها وعادة ما يقوم بعضهم بالتخلص منها.

أكد الطيب أن هذه السمكة في مصر تعد من الأسماك المجرم صيدها أو بيعها أو تداولها في الأسواق نظرا لسميتها وخطورتها على صحة المواطنين والصحة العامة، وهي تعيش في قاع البحر وتتغذى على فضلات الأسماك.

يضيف الطيب أنه على الرغم من خطورة هذه السمكة وسمعتها السيئة فإن تاريخ استهلاكها في اليابان كطعام شهي يرجع إلى 2300 عام حيث وجدت كتابات ورسومات لها في المخطوطات اليابانية القديمة ومنذ قرون وهي تعتبر من أشهى الأغذية المعروفة في اليابان حيث إن طهاة مهرة مدربين تدريبًا خاصًا، ينظفون ويحضرون السمك بعناية فائقة ويخلصونها من الأعضاء الداخلية السامة.

وأكد الطيب أن السمكة موجودة بكثرة في خليج السويس ويطلع منها الكثير في شباك الصيادين وسناراتهم وكل رويسة المراكب في البحر الأحمر يعرفون كيف يتعاملون مع هذه السمكة بسلخ الجلد والتخلص من الرأس والأحشاء واستخلاص لحمها فقط بطريقة أفضل وأكثر أمانا بكثير من طريقة الطباخين اليابانيين.

وتابع الطيب، نوع سمكة القراض الموجود في البحر الأحمر أقل خطورة من الموجود في اليابان ومنذ سنوات عدة لم تكن سمكة القراض موجودة بهذه الأعداد الكبيرة في البحر الأحمر والبحر المتوسط وإنما زادت أعدادها في السنوات القليلة الماضية بشكل كبير وهي لم تكن موجودة في البحر المتوسط ولم يكن الصيادين يعرفونها في الإسكندرية وإنما هاجرت له من البحر الأحمر عن طريق قناة السويس.

تتواجد السموم في الكبد والأمعاء والجلد والمناسل والخياشيم ولا توجد في اللحم. وهى ذات جلد رصاصى اللون علية نقط ورأس تمثل أكثر من ثلث حجم الجسر تقريبا وتحتوى هذه الأسماك على غدد سامة تتواجد في ثلاث أماكن مختلفة من الجسم، حيث تتواجد تحت الجلد وقرب الأحشاء وبجانب النخاع كما أن كبد هذه الأسماك سام جدا وتمثل الأجزاء السامة تقريبا 12 - 13 % من اللحم يعيش منها 39 نوعا في المياه المالحة و28 نوعا في المياه العذبة وهى تحارب صيادى الأسماك حيث إنها تمزق شباك الصيد بأسنانها الحادة.

وسبب كونها سامة لأنها تتغذى على الطحالب السامة والسم في هذه الأسماك يسمىtetrodotoxin ويتم إنتاجه في السمكة ببكتيريا خاصة تدعىALTEROMONUS SPEC وهو موجود في الجلد والأحشاء (المبايض والكبد والمعدة والأمعاء)، ولا يوجد السم في لحوم تلك الأسماك.وتصل نسبة الجرعة السامة للبشر إلى أقل من واحد ميلليجرام؛ وبهذا يعتبر هذا السم من أشد أنواع السموم فتكا، كما أنه لا يتأثر بالطبخ.

وتختلف اعراض التسمم من شخص إلى آخر على حسب الكمية التي تناولها وتبدا بالرغبة في النوم العميق الذي قد يصل إلى أكثر من 6 ساعات أو حدوث تنميل بالوجة واللسان والشفتين بالإضافة إلى حالات الإسهال والقيء والدوخة وتصل في أحيان كثيرة إلى حد توقف الجهاز التنفسى وحدوث الوفاة. وحسب الجرعة فإن الأعراض الأولى تظهر على شكل الشعور بالدوخة، والتعرق، والتنميل والحكة والقيء، والأعراض الأكثر حدة تظهر على شكل: آلام عضلية، مشكلات تنفسية، هبوط في ضغط الدم والشلل الذي يؤدي إلى الوفاة بسبب توقف الجهاز التنفسي، وتحدث الوفاة ما بين 6 إلى 8 ساعات.
الجريدة الرسمية