رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا ترى كل فئة نفسها فوق القانون؟!


هل تعجز الدولة بجلالة قدرها أن تدحر في ساعات قليلة كل من يسعى لجر البلاد إلى مستنقع الاضطرابات وتبديد استقرارها ومكتسباتها.. من منا لا يريد أو يتوق إلى العدالة الاجتماعية والديمقراطية والحرية والكرامة والإصلاح بشتى صوره.. لكن كيف يتحقق ذلك وكل فئة ترى نفسها فوق القانون وتسعى لاقتناص مزايا واستثناءات تجعلها فوق هذا القانون، وهو ما يفضي إلى فوضوية تهدر هيبة الدولة وتبدد فرص تقدمها واستقرارها.


والسؤال: هل هذه أجواء جاذبة للاستثمار أو محفزة للعمل والإنتاج.. في ظل أوضاع اقتصادية متعثرة جراء خسائر 5 سنوات متوالية من توقف الإنتاج في آلاف المصانع ومواقع العمل بسبب انتقال عدوى الاحتجاجات والإضرابات من مكان لآخر.

ما أحوج مصر اليوم للبدء فورًا بإطلاق عجلة الإنتاج بأقصى طاقة ممكنة كأولوية قصوى.. ما أحوجنا لبناء إجماع وطني حول قضايانا الرئيسية وفي القلب منها الاقتصاد والعدالة الاجتماعية وإصلاح التعليم والصحة وغيرها.

أما من يرى سوء ما وصلنا إليه بفضل تراكمات السنين والإهمال والفساد ثم يصر على إثارة قضايا خلافية لا تغني من الحق شيئًا، فهو لا يحسن ترتيب أولوياتنا.. فأيهما أحق وأولى بأن نعمل له ونجد في طلبه إعادة ترتيب بيت مزقته الفتن وأوجعه النزيف الاقتصادي أم الدعوة لاعتصام هنا أو إضراب هناك تتبناه نقابة أو ائتلاف أو كيان غير قانوني لتعطيل العمل داخل منشأة أو وقف خدمة تشتد حاجة الناس إليها ولا تستغني عنها حياتهم يومًا واحدًا؟!
alyhshem51253@gmail.com
الجريدة الرسمية