السيسي: الشعب المصري استعاد ثورته في 30 يونيو

عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي عن سعادته بزيارة دولة اليابان الصديقة، كأول رئيس مصري يزور اليابان منذ سبعة عشر عاما.
وقال الرئيس السيسي: "بداية يطيب لى أن أعبر عن سعادتى بزيارة دولة اليابان الصديقة كأول رئيس مصري يزور اليابان منذ سبعة عشر عاما، وكم أود أن أعرب عن تقديرى للشعب الياباني العظيم الذي طالما ارتبطت صورته في وجدان الشعب المصري بقيم الجدية والالتزام، والتفاني وحب العمل".
وأضاف السيسي خلال مقال له في صحيفة Nikkei اليابانية، "أود أن ألقي الضوء في السطور القادمة على ما شهدته مصر خلال الأعوام القليلة الماضية من تطورات ومتغيرات وما مرت به من تحديات واجهت ولا تزال الدولة المصرية التي أتشرف برئاستها وأن تسهم كلماتي في إيضاح الصورة الحقيقية المصرية التي تعكس الواقع المصري وتلقي الضوء على ما تبذله الدولة المصرية من جهود على صعيد تحقيق التنمية الشاملة".
وتابع السيسي: "لقد كانت مصر في طليعة دول الشرق الأوسط التي هبت عليها رياح التغير في يناير 2011 إذ عبر الشعب المصري عن تطلعات مشروعة وطموحات مستحقة في الحرية والديمقراطية والعدالة التي تكفل جميعها تنمية عادلة ومتوازنة تطال الجميع وتنعم بها كافة فئات الشعب دون تفرقة في ظل دولة مدنية حديثة تعلى قيم المواطنة والمساواة".

وقال السيسي: "لكن طموحات المصريين اصطدمت بمحاولات لاختطاف ثورتهم والانحراف بإرادتهم الحرة لصالح فئة واحدة ومصالح ضيقة كانت ترغب في أن تحيد بمصر عن نهجها المعهود في الاتزان والاعتدال وحاولت أن تنزع عن المجتمع المصري هويته المعتدلة بسماحتها المعهودة وتقبلها للآخر وإيمانها بالحوار كوسيلة حضارية للتفاهم والتوافق بين الأمم والشعوب".

وأوضح "لقد شهدت مصر خلال تلك الفترة محاولات منظمة لاستعداء كافة مؤسسات الدولة المصرية من قضاء وشرطة وإعلام مما كان يشكل تهديدا مباشرا لكيان الدولة ذاته، ولكن الشعب المدافع عن حقوقه وآماله صوب المسار في 30 يونيو 2013 فاستعاد ثورته وحافظ على هويته وتوافقت القوى الوطنية المصرية على خارطة المستقبل التي تم تنفيذ استحقاقتها بنجاح وتوجت بتشكيل مجلس النواب الجديد ليكتمل بذلك البناء الديمقراطي والتشريعي للدولة المصرية".