«رزق»: مؤتمر الكوميسا لا يكفي لدعم العلاقات المشتركة
طالب الخبير الاقتصادي الدكتور علاء رزق، رئيس منتدى التنمية والسلام، بضرورة الالتزام بتوصيات مؤتمر الكوميسا الذي عقد خلال الأيام القليلة الماضية، مؤكدا على ضرورة وضع خطط زمنية لأهداف المؤتمر.
وتابع في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن علاقات مصر مع الدول الأفريقية ما زالت «محلك سر» منذ عام 1993، وعلي الرغم من أن الكوميسا تقتضي إقامة منطقة حرة واتحاد جمركي وسوق مشترك، إلا أنه حتى الآن لم نحقق من هذه الأهداف سوي الهدف الأول فقط، وهو ما يعكس حالة من عدم الجدية في تطوير العلاقات المشتركة.
وتسأل رزق عن الإستراتيجية التي تنتوي الدولة انتهاجها بعد مؤتمر الكوميسا لتفعيل أهدافه، حيث أن مؤتمر الكوميسا وحده لا يكفي لتفعيل العلاقات المتبادلة بين الدول الأفريقية وبعضها البعض، مؤكدا على ضرورة التوافق ما بين دول أفريقيا للوصول إلى الأهداف المشتركة، وعلي رأسها التوسع في السوق الأفريقية المشتركة، والاستفادة من موارد القارة وإمكانياتها، وتوظيفها بالشكل الأمثل، خاصة في ظل وجود اتفاقيات تجارية تلغى الحدود الجمركية بين هذه الدول مثل «الكوميسا والساداك».
وأضاف رئيس منتدى التنمية والسلام، أن القارة الأفريقية تمتلك ٦٠٪ من الآراضي الصالحة للزراعة في العالم، بالإضافة إلى أنها من ضمن أكبر ١٠ اقتصاديات في العالم.
جدير بالذكر أن شركة النصر للاستيراد والتصدير بحثت خلال منتدي الكوميسا إنشاء مراكز لوجيستية ومعارض للمنتجات المصرية بأفريقيا، بالإضافة إلى مناقشات مع شركة شينيدر لإنشاء محطة للطاقة شمسية بطاقة 50 ميجا وات، بإجمالي استثمار 50 مليون يورو، ومباحثات أخرى مع شركة هاواى لعمل كروت البنزين.