أمل الصبان: فؤاد حداد من أهم شعراء القرن العشرين
نظم المجلس الأعلى للثقافة أمسية شعرية للشاعر الراحل فؤاد حداد بعنوان "مسحراتى الشعر العربي" بحضور عدد من أصدقاء ورفقاء مشوار الشاعر الراحل، والدكتور أمل الصبان والشاعر رجب الصاوى والفنان محمود حميدة.
وقالت الدكتورة أمل الصبان، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة: "إن تنظيم أمسية ثقافية للشاعر فؤاد حداد هو رد جزء يسير من حقه علينا"، مشيرة إلى أن الشاعر فؤاد حداد "من الشعراء القلائل الذين حفروا في أعماقنا ووجداننا معنى الإنسانية".
وأضافت أمل الصبان خلال كلمتها بندوة " مسحراتى الشعر العربى" أن حداد من أهم شعراء القرن العشرين، فهو يقف بجانب أحمد شوقى وحافظ إبراهيم وبيرم التونسى وعدد من الشعراء الأجانب في إبداعهم للبشرية.
وتحدث الناقد أمجد ريان عن فؤاد حداد وقال: "التحدث عن الشاعر فؤاد حداد يحتاج لأيام فهو رائد في شعر الفصحى والعامية، وقال: إنه يرى أن شعر الفصحى يسير في طريقه الحسيس نحو شعر العامية"، وأضاف أن الراحل فؤاد حداد كان مؤمن بالحياة والإنسانية وكذلك انحيازه للطبقات البسيطة لتجسيده الروح المصرية بكل تفاصيلها بدقة بالغة، مؤكدا أنه كان يمتلك الجمال بداخله من أبواب متعددة، ولديه القدرة في الإمساك بالنص الجمالى ويتميز بها على غيره من الشعراء.
وأكد "ريان" بندوة "مسحراتى الشعر العربى" التي نظمتها المجلس الأعلى للثقافة أن الشاعر فؤاد حداد كان يمتلك الحرية والشجاعة فقضى جزءا من عمره في السجن بسبب رؤيته السياسية والفكرية.
وقال محمود حميدة: إنه أختار أن يلقى على الضيوف الحضور بعض قصائد فؤاد حداد بالفصحى لحبه للغة العربية فهو كان يعمل على النصوص بشكل بارع، وأضاف: "وأنا أضم صوتى لصوت الدكتور أمل الصبان في مطالبتها بتدريس شعر العامية في المدارس".
وأكد أنه يقوم بالتجارب مع تلاميذه الذين لا تتجاوز أعمارهم العشرين سنة، وقال: "لاحظت من معظمهم الغيرة الشديدة على هذه النصوص "، وقال إنه يرى أن الطرق المتبعة في تعلم اللغة العربية تحتاج إلى أن يكره الدارسون اللغة العربية فضلا عن المدرسين أنفسهم.
وأشار إلى أن مدرس اللغة العربية يشعر أنه قليل القيمة وسط زملائه بينما اللغة تعد وعاء للفكر وبدون تعلم اللغة لن تستطيع التواصل مع الآخر، وقال:" فنحن آثرنا أن نتعلم اللغات الأخرى لاهميتها ولكن تعلم اللسان الأم هو الأهم لأننا نعانى مشكلات في الترجمة، فالذي لا يدرى لغته الأم لا يستطيع أن يترجم نصا إنجليزيا أو فرنسيًا".
