رئيس التحرير
عصام كامل

عماد جاد: "كلينتون" كلمة السر وراء قرارات "مرسي"

الدكتور عماد جاد
الدكتور عماد جاد

أكد الدكتور عماد جاد الخبير السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وأمين لجنة الشؤون الخارجية بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن مصر مقبلة على ثورة تشبه 25 يناير، ما دام تمسّك الرئيس محمد مرسى بقراراته ورفض إلغاء الإعلان الدستورى، وذلك من خلال حواره لــ"فيتو"، وإلى التفاصيل..

>كيف ترى المشهد غدا في المليونيتين؟

بالطبع، مليونية الغد سيسيطر عليها المشهد الدموى، ورغم تراجع جماعة الإخوان المسلمين عن التظاهر فى عابدين إلى جامعة القاهرة، فإنهم يبيّتون النية لسحل كل القوى المدنية، كما فعلوا خلال مظاهرات رفض الإعلان الدستورى أمام مقر الجماعة.

> وماذا عن القوى المدنية، وكيف ستواجه هذه الاعتداءات؟

_ القوى المدنية حتى الآن تنفّذ آية الإنجيل القائلة "أما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر، بل مَن لطمك على خدّك الأيمن فحوّل له الآخر"، لكنى لا أعتقد أن تصمت جراء هذه الاعتداءات كثيرًا وستضطر آسفة إلى مواجهة عنف الإخوان بمثله، فنحن لن نسكت عن سحل وضرب رموز القوى المدنية من قبل جماعة الإخوان المسلمين.

> هل ستشهد مصر ثورة جديدة غدًا؟

_ نعم، فهذا وارد جدًّا إذا تمسّك الرئيس محمد مرسى بقراراته التى لا توصف إلا بأنها انقلاب على الشرعية وتراكم لكومة الثلج التى بدأت أشعة الغضب من قبل كل القوى الوطنية تذوّبها، ونحن لا نريد إعادة سيناريو الـ18 يومًا من 25 يناير حتى 19 فبراير، لكن مرسى يصر على إثارة غضبنا وإن لم يتراجع عن قراراته فالسيناريو جاهز للتنفيذ الآن، فنحن أمام ثورة جديدة لن تهدأ إلا بإسقاط مرسى.

> فى رأيك، ما السبب الحقيقى وراء هذه القرارات الأخيرة؟

_ الإدارة الأمريكية بالفعل، والتى تجعله ينفّذ سيناريو أسامة بن لادن حتى الآن، فهيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، تؤكد له أن عليه أن يمتلك تلابيب الأمور فى مصر ويستريح من صداع القوى المدنية الذى يضرب رأسه، وهو ينفّذ دون إدراك للعواقب الوخيمة، فهو لم يمتلك جهاز مخابرات وشرطة كالرئيس المخلوع مبارك، ورغم ذلك نجحنا فى إسقاطه، وعلى مرسى جيدًا أن يضع مصير مبارك نصب عينيه.

> هل ستحدث ثورة جياع فى مصر قريبًا؟

_ نعم، فأمس خسرت البورصة 30 مليار جنيه جراء المظاهرات التى خرجت لتندد بالإعلان الدستورى الغاشم وقرارات إقالة النائب العام دون حق وتحصين قرارات الرئيس ضد الطعن، وأيضًا استمرار عمل الجمعية التأسيسية المعيبة التشكيل والمضمون، والتى أفرزت أسوأ دستور فى تاريخ مصر حتى الآن، وأيضًا ما زالت هناك حالة من التدهور الاقتصادى المتسلسل، حتى قطاع السياحة أجهزت عليه تصريحات المتأسلمين الداعية إلى تدمير أبو الهول والأهرامات وجعلت السياح يعزفون عن النزول إلى مصر.

> وما الحل للخروج من الأزمة الراهنة؟

_ أن يتراجع الرئيس محمد مرسى عن قراراته الغاشمة فى حق الشعب المصرى والثورة.

الجريدة الرسمية