التدخين السلبي يسبب الإجهاض المبكر والعقم
التدخين من العادات السيئة بل المميتة، والتي تحمل للجسم أخطر الأمراض، إلا أن التدخين السلبي أو استنشاق غير المدخنين دخان السجائر قد يحمل خطرًا أكبر من التدخين نفسه.
ويشير الدكتور رمضان محمود، أستاذ الأمراض الصدرية، إلى أن التأثير الذي يحدثه التدخين السلبي يكون أشد وطأة من التدخين الإيجابي، حيث أن المواد الناتجة عن احتراق السيجارة مثل أول أكسيد الكربون وسيانيد الهيدروجين والأكرولين ومواد أخرى كثيرة كلها ضارة بالصحة، وغالبا تسبب السرطان.
يضيف دكتور رمضان أن الأبحاث أثبتت أن للتدخين السلبي دورا كبيرا في الإصابة بالتهابات العين والحلق والجهاز التنفسي، كما يمكن أن يتسبب في حدوث أزمة ربوية أو ارتفاع ضغط الدم أو الإصابة بأزمة قلبية.
ويؤكد رمضان أن التدخين السلبي للمرأة يجعلها تعاني قبل الحمل من آلام الطمث، كما يتأثر معدل التبويض لديها، وبالتالي قد يصل بها الأمر إلى الإصابة بالعقم.
ويحذر دكتور رمضان المرأة الحامل من التعرض لدخان السجائر، لأنها تعرض نفسها بذلك للإجهاض خلال الثلاثة شهور الأولى من الحمل، وفي الشهور الثلاثة التالية، أي من الثالث إلى السادس، تكون عرضة للولادة المبكرة نتيجة تأثر كيس الماء الخاص بالجنين وتعرضه للانفجار، وتتعرض الحامل لمادة النيكوتين التي يحتوي عليها دخان السجائر الذي يؤثر تأثيرا مباشرا فى الأوعية الدموية المغذية للمشيمة، وبالتالي غالبا تعاني مثل هذه المرأة من النزيف في مرحلة ما قبل الولادة.
يضيف دكتور رمضان أن المخاطر تمتد لتطول الجنين نفسه، فقد يصاب بمشكلات في الجهاز التنفسي، نظرا لأن غاز أول وثاني أكسيد الكربون الذي يحتوي عليه دخان السجائر وكذلك النيكوتين يصلان عن طريق المشيمة من دم الام إلى دم الطفل، ويصاب الجنين بضعف في التنفس، وغالبا يصاب بالعيوب الخلقية ونقص في النمو الجسماني، كما أن دخان السجائر يؤدي إلى ضمور جزئي في نمو أنسجة الرئة، الأمر الذي يؤدي إلى هبوط حاد بجهازه التنفسي ووفاته برحم الأم.
كما أن الجنين يكون معرضا للإصابة بضمور المخ والتأخر في النمو العقلي والنفسي والعصبي.
وينصح دكتور رمضان المرأة الحامل بعمل أشعة بالموجات فوق الصوتية لاكتشاف ما إذا كان هناك انخفاض في معدل تنفس الجنين.
