رئيس التحرير
عصام كامل

علاء عمر يشدد على وضع رؤية عمل مشتركة بين الدولة ورجال الأعمال

علاء عمر الرئيس التنفيذى
علاء عمر الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار

أكد علاء عمر الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح أعمال منتدى "أفريقيا 2016" بمدينة شرم الشيخ وضعت الأسس الصحيحة لجدول أعمال المنتدى والأهداف المرادة منه.


وقال "عمر"، أن كلمة الرئيس تركزت على عده محاور مهمة مثلت منظومة متكاملة للنهوض بالاقتصاد الأفريقى، ودعا إلى ضرورة الاهتمام بإعداد أجيال من الشباب القادر على القيادة في كافة المجالات والتخصصات، متسلحين بالعلم والمعرفة ولديهم القدرة على التعامل مع التطورات التكنولوجية المتلاحقة، ودعا إلى ضرورة التحول إلى مجتمعات المعرفة التي تضع العلم على قمة أولوياتها للانطلاق إلى المستقبل.

وأوضح "عمر"، أن "السيسي" أشار إلى الإيجابيات التي تشهدها القارة السمراء مستندا إلى معدلات النمو المرتفعة، حيث حققت 10 دول أفريقية مراكز متقدمة في قائمة الدول الأكثر تطورًا على مستوى العالم.

وتابع "عمر": أن "أفريقيا تعد من القارات الأكثر غِنًا وثراءً في المواد الأولية التي تمثل عماد الاقتصاديات بالإضافة إلى القوة البشرية".

وفيما يتعلق بالدور المصرى في التنمية الأفريقية، أكد "عمر" أنه ما زال هناك حتى الآن الكثير من الأهداف والفرص غير المستغلة أمام مصر لتقتحم الأسواق الأفريقية، وقال: أنه "بالرغم من أن الشركات المصرية تستثمر بما يقرب من 8 مليارات دولار في بلدان أفريقية في مجالات الطاقة والتعدين والزراعة، إلا أن هذا الرقم يعد متواضعًا إذا ما تمت مقارنته بقدرة تلك الأسواق على استيعاب استثمارات بتريليونات الدولارات، والتي مازالت تنتظر المستثمر الجاد القادر والراغب في تحقيق إنجازات في أسواق بِكر غير مستغلة".

وأعرب الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، عن اعتقاده في أن العمق الأفريقى سيظل هو الأنسب والأفضل أمام أية استثمارات وتوسعات وبشروط ميسرة لكل من يرغب في تنمية مشروعاته نظرًا لما تتمتع به القارة من قدرات إنتاجية وأسواق واعدة، ومستهلكين مازالوا يبحثون عن الضرورات الأساسية للحياة.

واعتبر "عمر"، أن حجم الاستثمارات المصرية مع الأشقاء العرب في القارة الأفريقية والذي لا يتعدى الخمسة مليارات دولار هو رقم هزيل لا يتناسب مع قدرة تلك الأسواق، ويجب أن تكون هناك رؤية مختلفة تشارك فيها الدولة رجال الأعمال والمستثمرين للتوسع في الاستثمار والتنوع أيضًا في جميع المجالات بشكل تنافسى، بما يحقق المصالح المشتركة للجميع، بالإضافة إلى التركيز على أن هذا التوسع في الاستثمارات يخدم قبل كل شىء الأمن القومى المصرى، في ظل تنامى المخاطر المحيطة والقابعة على الحدود الإقليمية.

يذكر أن منتدى التجارة الاستثمار في أفريقيا "أفريقيا 2016" يناقش من بين موضوعاته الدور المصرى كمساهم رئيسى في عملية التنمية بالقارة الأفريقية، وكبوابة جاذبة للاستثمارات الأجنبية التي تسعى إلى النفاذ إلى الأسواق الأفريقية، فضلًا عن سبل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين الدول الأفريقية، وبناء شراكات بين الحكومات الأفريقية وشركاء التنمية الدوليين، خاصةً في ضوء تزايد الاهتمام الدولى بالاقتصاد الأفريقى بعدما تعدى الناتج المحلى الإجمالى للقارة حاجز الـ 2 تريليون دولار.
الجريدة الرسمية