رئيس التحرير
عصام كامل

مثقفون ينتفضون ضد حبس الروائى «أحمد ناجى» بتهمة «خدش الحياء».. شعبان يوسف: حكم تعسفى.. صلاح الراوي: الدولة لا تقبل المفكرين.. دار«الربيع»: «أين حرية الإبداع؟»..

الروائى أحمد ناجى
الروائى أحمد ناجى

أثار الحكم الصادر من محكمة مستأنف بولاق أبو العلا، التي انعقدت بمحكمة شمال القاهرة بالعباسية، بحق الكاتب أحمد ناجي الصحفي بجريدة أخبار الأدب بحبسه سنتين، حفيظة المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي، ولم يمض الكثير من الوقت على هذا الحكم حتى وجد المثقفون أنفسهم أمام ما يسمونه بالتضييق على حرية الرأي والتعبير، فمنهم من ندد واستنكر، ومنهم رأي في دعوات التجمهر سبيلا للتعبير عن استيائهم تجاه هذا الحكم.


حرق الأعمال
فقد دعا نشطاء إلى حرق أعمال المثقفين، كما طالبوا بجمع نسخ من أعمالهم الإبداعية سواء كانت كتب أو صور فوتوغرافية أو لوحات فنية، وحرقها أمام مقر دار القضاء العالي بالقاهرة، كخطوة رمزية احتجاجًا على الحكم.

ولاقت الدعوة تفاعلا كبيرا من قبل بعض المثقفين، أبرزهم: صلاح الراوي، الدكتور سيد على، ريم خيري شلبي، الناقد والشاعر شعبان يوسف.

كيان مشوه
كما ندد الكاتب صلاح الراوي، بحبس ناجي، قائلا إن الدولة التي لا تقبل مفكريها وكتابها، لا تكون دولة بالمعنى والمفهوم الحضاري المطلوب، بل تصبح كيانا مشوها لا طائل من ورائه.

وأضاف الراوي في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن بعض الكيانات المشوهة تباهي بأسماء المفكرين التي حاربت وجودهم وطاردتهم، بل ربما قتلتهم ماديا ومعنويا، وذلك لأنهم يعرفون جيدًا أن المفكرين خطرا على أي كيان مستبد أو فاسد وبين هذه الصفات صلات عميقة ومتينة.

حكم تعسفى
ومن جانبه، علق الشاعر والناقد شعبان يوسف، على الحكم قائلا من خلال بيان أصدره منذ قليل، بالنيابة عنه وعن ورشة الزيتون الثقافية: «نجد أنفسنا يوما بعد يوم أمام محاكم وجلسات استماع وأحكام تعسفية، وذلك جراء اتهامات مثل ازدراء الأديان، وخدش الحياء، وبعد ذلك من الممكن أن تتناسل الاتهامات حتى تلد لنا أجنّة اتهامات مثل ارتفاع الصوت في المركبات العامة، أو "ارتداء قمصان نصف كم"».

كما طالب بعقد مؤتمر واسع، وعلى نحو عاجل، من خلال دعوة كافة الأطراف والاتجاهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدنى، لمواجهة الأخطار المحدقة التي تحيط بحرية التفكير والإبداع والتعبير من كافة الزوايا، على حد تعبيره.

التضامن
ومن جانبها، أعلنت دار الربيع العربي للنشر والتوزيع، خلال صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، رفضها للحكم، كما أعلنت تضامنها الكامل مع الكاتب أحمد ناجي.

جدير بالذكر أن محكمة مستأنف بولاق أبو العلا المنعقدة بمحكمة شمال القاهرة بالعباسية قضت بقبول الاستئناف المقدم من النيابة العامة على براءة أحمد ناجى، الصحفي بجريدة أخبار الأدب، وطارق الطاهر رئيس تحرير الجريدة، لاتهامهما بنشر مواد أدبية تخدش الحياء العام، وتنال من قيم المجتمع، وحكمت بحبس الأول لمدة سنتين، وتغريم الثانى مبلغ مالى 10 آلاف جنيه.
الجريدة الرسمية