وزير بلا رؤية (2)
وإذا كان الإهمال صنو الفساد فلا غنى عن الشفافية، ومن ثم نحتاج للإجابة عن سؤال اللحظة: أين ذهبت المليارات الخمسة الخاصة برخصة المحمول الثالثة قبل ثورة يناير، وقيل إنها خصصت لتجديد السكة الحديد.. وأين ذهب قرض الـ20 مليار الذي خُصص لإنقاذ السكة الحديد في عهد الوزير المستقيل محمد منصور..ومن المسئول عن تبديده وضياعه؟
وهل يكفي القول إنه تم شراء عددٍ من الجرارات الأمريكية المعيبة، أو تجديد عدد من العربات القديمة.. وماذا عن الإشارات التي لا يزال 80 % منها يعمل يدويًا في عصر الأقمار الصناعية.. كما أن القضبان والفلنكات بامتداد 1600 كيلو متر ليست بأحسن منها.. رغم ما قيل إن القوات المسلحة سوف تتولى تطوير مئات المزلقانات بخلاف صيانة الطرق والكباري في المحافظات.. فماذا تم في هذا المشروع..؟!
وهل في جعبة الوزير الجيوشي حلول من خارج الصندوق لإصلاح مرفق النقل المتردي..ألا يعلم أن السكة الحديد في حاجة للتطوير وإلى طبقة تكنولوجية(معلوماتية) قادرة على تحقيق أعلى معدلات السلامة والأمان، وتوفير وسائل نقل آدمية تليق بإنسان القرن الحادي والعشرين؟.
الاعتراف بالمشكلة أمر جيد يا سيادة الوزير.. لكنه وحده لا يكفي للاطمئنان على مستقبل النقل في مصر.. فنحن في حاجة إلى صحوة وإرادة وحلول علمية تراعي المصالح العليا للوطن وحقوق الفقراء حتى لا تتكرر المآسي.. أما إذا ما بقيت المقدمات على حالها فلا ينبغي أن نتوقع نتائج مغايرة!!
والسؤال الكبير: متى يكون لوزير النقل رؤية للحاضر والمستقبل بدلًا من تصريحاته المستفزة؟
Alyhashem51253@gmail.com
