وفد من «النقد الدولي» يبدأ محادثات مع تونس لمنحها قرضا جديدا
قال مسئول بالبنك المركزي التونسي، إن وفدا من صندوق النقد الدولي، بدأ محادثاث مع تونس حول برنامج ائتمان جديد قد تبلغ قيمته 1.7 مليار دولار على الأقل يمتد لأربع سنوات، ويتضمن إطلاق حزمة إصلاحات جديدة لإنعاش الاقتصاد.
وتكافح تونس- التي تعتبر قصة نجاح في الانتقال الديمقراطي في المنطقة المضطربة- لإنعاش اقتصادها العليل منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن على.
وتضرر قطاع السياحة على وجه الخصوص بعد ثلاث هجمات نفذها العام الماضي مسلحون إسلاميون واستهدفوا فيها متحفا في العاصمة تونس وسياحا في منتجع ساحلي في سوسة بالإضافة إلى تفجير انتحاري في العاصمة، وتعتمد تونس بشكل كبير على السياح لتوفير فرص عمل وإيرادات.
وواجهت تونس الشهر الماضي موجة احتجاجات عنيفة في أرجاء البلاد للمطالبة بالتشغيل.
وعقد أمين ماتي رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى تونس اجتماعا مع محافظ البنك المركزي الشاذلي العياري لمناقشة تفاصيل البرنامج الائتماني الجديد.
وقال مسئول بالبنك المركزي لـ"رويترز" عقب اللقاء إن البرنامج الائتماني سيكون وفقا لإصلاحات اقتصادية جديدة ستطلقها تونس وسيتمد لأربع سنوات.
وتستمر زيارة وفد صندوق النقد التي بدأت يوم الخميس حتى الثالث من مارس المقبل وتتضمن لقاءات مع عدد من الوزراء.
وسيعقد وفد صندوق النقد، اليوم الخميس، لقاء مع مستشار رئيس الوزراء المكلف بالإصلاحات الاقتصادية على أن تعرض تونس حزمة إصلاحاتها الاقتصادية على الوفد.
وذكر مسئول حكومي كبير لـ"رويترز" أن مجلس إدارة صندوق النقد الدولي سيجتمع بنهاية شهر أبريل نيسان المقبل لتحديد موقفه من البرنامج الائتماني.