رئيس التحرير
عصام كامل

انتحار فتاتين أجبرتا على الزواج من عناصر «داعش»

عناصر داعش - صورة
عناصر داعش - صورة ارشيفية

كشف مصدر محلي في محافظة كركوك بالعراق، اليوم الخميس، أن فتاتين أقدمتا على الانتحار بعد قيام تنظيم داعش بإجبارهما على الزواج من عناصره جنوب غربي المحافظة.


وأكدت ناشطة نسوية أن الانتحار زاد في مناطق سيطرة التنظيم بين النساء بحدود 20 %.

ووفقًا لما أوردته وكالة "السومرية" العراقية، قال المصدر: إن فتاتين أقدمتا على الانتحار شنقًا، بسبب قيام تنظيم داعش بإجبارهما على الزواج من عناصره في قضاء الحويجة (55كم جنوب غربي كركوك )، موضحًا أن "التنظيم يجبر غير المتزوجة على ضرورة الزواج".

وأضاف المصدر أن "هاتين الحالتين تعتبران مكملتين لحالات أخرى لم يعلن عنها بسبب عدم وجود مصادر رسمية تتحدث عن هذا الموضوع في القضاء ومنع التنظيم أي نشاط لمنظمات المجتمع المدني فيها".

وأكد المصدر أن "زيادة معدل الانتحار بين الفتيات لم تكن موجودة بشكل نهائي في قضاء الحويجة، إلا أنها زدات بعد دخول التنظيم والسيطرة على القضاء في العاشر من يونيو 2014"، لافتًا إلى أن "ذوي الفتيات قاموا بدفهن في مقبرة بمحيط القضاء".

ومن جهتها، قالت الناشطة النسوية سوزان كريم: إن "تشديد ومنع أي نشاط للمنظمات الإنسانية في جنوب غربي كركوك أفقدنا الكثير من الجرائم التي قام بها التنظيم بحق النساء، فهو يخطف ويقتل حسب قوانينه الوحشية التي هي خارج أصول وتعاليم الدين الإسلامي".

وأكدت أن "الانتحار زاد في مناطق سيطرة التنظيم بين النساء بحدود 20 %"، لافتة إلى أن "هذه النتجية توصلنا اليها من خلال اللقاءات بالنساء الفارات من مناطق التنظيم واللاتي قصصن علينا حكايات غريبة، حيث يمنع التنظيم أي أمراة أن تبقى من دون زوج، ولديه نساء يعملن في هذا المجال".

يذكر أن محافظة كركوك، (250 كم شمال بغداد)، تخضع حاليًا لسيطرة قوات الشرطة العراقية والبيشمركة عقب التطورات الأخيرة وسيطرة داعش على عدد من مناطق العراق، باستثناء قضاء الحويجة الذي يشهد تواجدًا مكثفًا لعناصر التنظيم، بحسب مصادر أمنية.
الجريدة الرسمية