رئيس التحرير
عصام كامل

التحرش والبرامج التليفزيونية


كيف لبرنامج فنان معروف يتسبب في زخم كبير على مواقع التواصل الاجتماعي من جراء ما حدث فيه من تحرش غير لائق بفنانة وبطريقة لم نكن أبدًا نتوقعها منه حتى ولو كان ذلك بغرض رسم البسمة على وجوه المشاهدين.


ماذا يفعل أبناؤنا حين يرون ذلك.. ألا يريد كل منهم أن يفعل ما فعله الفنان؟

لماذا نلفت نظر أبنائنا إلى الإثارة ليقضى على ما تبقى من قيم وأخلاق لتطغى على السطح قيم التحرش بالمرأة التي كرمها الله والخاسر الأول هو المجتمع الذي يحاول البعض أن يختزل فيه الأم والأخت والابنة والزوجة في صورة جنسية مجردة في جسد.

إن من حق المجتمع أن يلجأ للقضاء لإيقاف كل برنامج يؤدي بأولادنا إلى السقوط في الهاوية وتعليمهم الإسفاف المنظم ولو كان ذلك على حساب الكوميديا وإضحاك الناس، ولا نلومهم بل نلوم أنفسنا فوسائل إعلامنا لا تخضع إلى رقابة بحجة الحرية، لذا فمن يحاسب هؤلاء عن هذه الجرأة والتحدي لقيم المجتمع المصري.

وفى النهاية، ألا ينظر هؤلاء إلى ما يفعله الشباب في الشوارع من تحرش ببناتنا، ولا تعلموا كيف ينشر القلق جناحيه على البيوت حين تخرج الفتاة ويستمر إلى أن ترجع وتطمئن الأسرة عليها علها تكون قد تعرضت لمضايقات من أحد!

كفى إيذاء للمجتمع.. اتقوا الله في مصر ولتنظر نفس ما قدمت لغد.
الجريدة الرسمية