رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية «ضحية الميراث» في المرج.. إيمان شردتها والدتها لنهب حقها.. تؤكد: طردتنى من بيت أبى بعد تطليقى.. دفعت شقيقتى لقتلى وأدخلتنى «مستشفى المجانين».. وأخواتى رفضن الدفاع عنى خشية ال

فيتو

طردتها والدتها من مسكنها وبين أحشائها جنين قادم، وسددت إليها شقيقتها 6 طعنات بظهرها.. وقام زوجها بتخديرها وإيداعها مستشفى الأمراض النفسية بزعم إصابتها بالجنون.. لم يكتفوا بذلك،بل أخرجوها من المستشفى ثم تركوها تقضى ليالى البرد القارس في الشوارع باحثة عن مأوى يخبئها من الذئاب البشرية ويحميها وطفليها من ضالة الطريق.. إنها «إيمان أبو الحسن» صاحبة الـ30 عامًا.


كشفت «إيمان» لـ«فيتو»، تفاصيل أغرب قضية ضحيتها شابة وطفلان صغيران يتجولان بين أروقة المحاكم وأقسام الشرطة، بحثًا عن حقها في الحياة والحفاظ على نجليها من الضياع.

حبيب الجامعة
قالت إيمان أبو الحسن «30 عاما -ربة منزل»، إنها ارتبطت عاطفيًا بزميل لها في الدراسة بجامعة عين شمس، وبعد التخرج تقدم لخطبتها، وخلال أشهر معدودة تزوجا، وبدأت حياتهما هادئة يغمرها الحب والسعادة، ولكن الأوقات السعيدة لم تدم طويلًا وتحولت إلى جحيم بسبب تدخل والدتها الدائم في حياتها وخلافات مع زوجها حتى انفصلا عن بعضهما.

الزوج الثانى
وأضافت «إيمان» أنه بعد بضعة أشهر من طلاقها أحضرت والدتها شابا أرغمتها على الزواج منه، بحكم أنها مطلقة، ويجب الزواج، توقفت لحظات تلتقط أنفاسها واستكملت حديثها قائلة: إن الشاب كان من سكان المنطقة التي تقطن بها ويتردد على والدتى بعد وفاة والدها، والذي كان يعمل مدير بنك الشركة المصرفية العربية الدولية.

تركة الأب
واسترجعت ذكرياتها قائلة: إن «والدها قبل وفاته كتب أملاكه الأراضى وعقار والأموال في البنك باسم والدتها خوفا على أن يستولى أشقاء والدها على أموالهم وهم 4 فتيات فقط، مضيفة: «ولم يدرك والدى بأن والدتى هي التي تطمع فينا».

سب وضرب
وأردفت «إيمان»: «لم تمر 3 أشهر وتمت مراسم الزفاف، وتزوجنا في شقة داخل العقار الذي يمتلكه والدى، ومرت بضعة أشهر بسلام، ولكن بدأ زوجى في شرب الخمور وتعاطى المواد المخدرة، حاولت منعه مرارًا ولكنه كان يقوم بالتعدى عليا بالضرب، حتى أصبت بإصابات بالغة مما دفعنى لتحرير محضر بقسم المرج ضده».

وتضيف: «لم أستطع البقاء معه، وطلبت الطلاق وكنت حاملا في نجلى «حسن»، وتم بالفعل الطلاق، وبعد شهرين أعادتنى والدتى وأسرتى إلى طليقى وعقد زواج مرة أخرى، وكنت على وشك الولادة، واكتشفت أن زوجى متهم في قضية "تسهيل دعارة"، وعاد للتعدى علي وهو في حالة سكر، حاولت والدتى منعى من الطلاق، فقمت برفع دعوى خلع وحصلت على حكم بالخلع، وحصلت منه على إيصال على بياض بقيمة 10 آلاف جنيه قيمة عدم صرفه على نجله لمدة سنتين».

شيخ مزيف
واستطردت: «في المرة الثالثة، قام بزواجى، طالبنى بالتنازل عن المحاضر والقضايا القديمة ضده وإيصالات الأمانة، فرفضت فقام بتطليقى، وبعد مرور بضعة أيام أحضر شخصا مدعيا بأنه شيخ أزهرى وأفتى بأنى ما زالت زوجته، وأن الطلقة الثالثة كانت ساعة غضب، وأنى زوجته- كنت حاملا في طفلتى ريتاج-، وبالمتابعة لأحد المشايخ على برنامج تليفزيونى استعلمت عن موقفى، قال بأنك محرمة على زوجك، ويجب أن يكون هناك محلل إذا أردت العودة إليه مرة أخرى».

وقالت أيضًا: «لم أقتنع، توجهت إلى دار الإفتاء وأكد أحد المشايخ بأنى محرمة على زوجى، وأن ما يرتكبه الزوج كان زنا، ويجب أن تحضريه معك المرة القادمة لنتأكد من ذلك».

مستشفى نفسي
وذكرت إيمان: «بمواجهة زوجى حاول التهرب من الرد عن سؤالى، ولم يذهب معى إلى دار الإفتاء، وطلبت أن يسجل طلاقه لى فرفض، وتركنى معلقة، في تلك الأوقات حاولت والدتى الضغط علي للتنازل عن القضايا والإيصالات التي بحوزتى ضده، لكنى رفضت فقام بالاتفاق مع والدتى على توثيقى بالحبال وإعطائى مخدرا، وسلمونى إلى مستشفى أبو العزايم للأمراض العقلية بدعوى إنى مريضة، وأخلع ملابسى وأتجول في الشوارع، وحاولت عدة مرات قتل نجلى».

وتابعت: «وبعد مرور أسبوعين داخل المستشفى طالبتنى والدتى بالتنازل عن القضايا ضد زوجى وإخراجى من المستشفى، ولكن ادعيت أن الطفل مات ويجب إخراجى من المستشفى، وبالفعل صرح الطبيب بإخراجى، خوفا من حدوث مشكلة ووفاة الجنين».

شقيقتها تحاول قتلها
الضحية تستكمل حديثها: «توجهت إلى مسكن والدتى – عقار يمتلكه والدها- فرفضت إدخالى المنزل وقامت بترك زوجى يقيم في شقتى، وقضت 3 أيام لدى أصدقائى، تدخل الأهالي المنطقة لدى والدتى بالسماح لعودة إلى المنزل لأخذ أغراضى الشخصية، عند دخول الشقة حدثت مشادة مع شقيقتى- طبيبة بمستشفى الجلاء-، طعنتنى بسكين 6 طعنات لرفضى التنازل عن القضايا والعودة إلى زوجى، فسقطت غارقة في دمائى وتمكن جيران في المنطقة من اصطحابى إلى المستشفى وتحرر محضر رقم 22359 لسنة 2015 جنح المرج ضد شقيقتى لمحاولتها قتلى، وتحدد جلسة 29 فبراير للنطق بالحكم فيها».

وبدأت الدموع تذرف من عينيها قائلة: «زوجى لم يقم بتطليقى رسميا حتى أتمكن من الحصول على معاش والدى، وكذلك عدم الصرف على نجلينا، ووالدتى رفضت عودتى إلى المنزل لحين التنازل عن قضايا زوجى، ولا أجد عملا وأجلس مع أحد أقاربنا في شقة صغيرة مع أسرته».

خيانة الأم
واستطردت إيمان: «والدتى ارتبطت بعلاقة غير شرعية مع زوجى-طليقى- هذا ما يدفعها إلى ترك نجلتها تعانى الآلام وكذلك أحفادها، وتترك طليقى في شقتها داخل العقار يقيم معها، لدى العديد من القضايا ولكن خسرت أحدهما حيث لا يوجد معى أموال لتوكيل محام لمساعدتى في الحصول على حقوقى، وكذلك نجلى يأخذ جلسات تخاطب في أحد المراكز الطبية بعين شمس، وعندما علم الطبيب بقصتى رفض تقاضى أموال منى نظير الجلسات».

وأنهت «إيمان» مأساتها قائلة: «تركنى والدى- توفى- بين طليق غير سوى ووالدتى وشقيقتين حاولتا قتلى لأتنازل عن القضايا، لدى اثنان من الأشقاء بنات آخريات لا تدافعان عنى خوفًا من أن تحرمهما والدتى من الميراث تعملان خارج البلاد مع أزواجهما».

وتابعت: «ما زلت أتجول في الأقسام والمحاكم بحثا عمن ينقذنى من الظلم بالأوراق، والتي تتضمن محضر ضرب ضد زوجى رقم 18364 لسنة 2015 جنح المرج، محضر ضد والدتى رقم 6718 لسنة 2015 لطردى من المنزل، محضر رقم 22359 لسنة 2015 ضد شقيقتى لمحاولتها قتلى، 30345 لسنة 2015 محضر تعد».
الجريدة الرسمية