رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة: الترابط بين الزوجين يستمر حتى بعد الوفاة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى أن رفاه وأسلوب الشريك الذي بقي على قيد الحياة يمكن أن يتأثرا بالشريك المتوفى على الرغم من عدم وجوده في الحياة.

وأوضح كبير الباحثين كايل بوورسا من جامعة ولاية أريزونا في الولايات المتحدة الأميركية قائلا “لا يختفي تأثير المتوفى من حياتنا، فالأشخاص الذين رحلوا عنا لا يزالون يؤثرون على نوعية حياتنا حتى بعد الوفاة”.

وأكدت الدراسة أن هذا الارتباط بين الشريك المتوفى والشريك الموجود على قيد الحياة قوي جدا كارتباط أي زوجين لا يزالان على قيد الحياة. وأضاف بوورسا “لقد وجدنا أن نوعية الحياة للشخص الموجود على قيد الحياة تتشابك وتعتمد كثيرا على نوعية الحياة السابقة عندما كان الشريك على قيد الحياة، كما هو الحال مع أي شخص قد يراه كل يوم”.

ووجد بوورسا وزملاؤه في الأبحاث السابقة أدلة على التزامن أو الترابط بين نوعية حياة الشريكين، فهناك تأثيرات صحية ومعرفية متشابهة بين الإثنين. وتساءلوا عما إذا كان هذا الترابط يبقى مستمرا حتى بعد وفاة أحد الشريكين.

وللوصول إلى هذه النتائج استند الباحثون على بيانات من دراسة متعددة الجنسيات حول الصحة، والشيخوخة، والتقاعد في أوروبا، وهو مشروع بحثي شمل 80.000 مشارك من كبار السن من 18 دولة أوروبية.

ودرس الباحثون، على وجه التحديد، بيانات 546 من الأزواج الذين توفي شريكهم خلال فترة الدراسة، وبيانات 2.566 من الأزواج الذين لا يزالون على قيد الحياة. وخلصت النتائج إلى وجود رابط خاص وقوي بين الشريك الذي بقي على قيد الحياة والشريك المتوفى خلال فترة الدراسة.

وقال بوورسا معلقا على هذه النتائج: “على الرغم من أننا نفقد أشخاصا نحبهم، إلا أنهم يظلون معنا، على الأقل بطريقة جزئية”.

هذا وأكد علماء النفس أن رؤية مظاهر الحب في الأعياد والمناسبات المختلفة، مسألة كفيلة بإيقاظ آلام من فشلوا في تجاربهم العاطفية أو فقدوا عزيزا عليهم، وهو أمر يتجاوز الألم النفسي ويتسبب في آلام عضوية تشبه أعراض الجلطات وقد تؤدي إلى الوفاة.
الجريدة الرسمية