رئيس التحرير
عصام كامل

ليس دفاعا عن مجلس إدارة الأهلي


منذ نعومة أظافري وأنا أتحسس قيمة ومقدار النادي الأهلي، حيث ترعرعت ونشأت في بيت "عيلة" كبير لا يوجد به زملكاوي واحد، عاصرت مع الأهلي الكثير من الأفراح والقليل من الأحزان، الكثير من الهدوء والقليل من المشكلات..


في صغرى عاصرت خلافات على الرمز الكبير عبده صالح الوحش وتم حل مجلسه من قبل الجمعية العمومية وبعدها تولى صالح سليم المسئولية وحدث إخفاق في بداية مشواره ونال قسطا كبيرا من الهجوم عليه خاصة بعد قراره بالاستغناء عن لاعبي الفريق الكبار طاهر أبوزيد وربيع ياسين ومحمود صالح والموهوب علاء ميهوب، ولكنه نجح سريعًا في تكوين فريق قوي استطاع احتكار البطولات سبع سنوات متتالية، لتحدث فترة إحلال وتجديد أخرى بالفريق بعد اعتزال بعض النجوم ورحيل البعض الآخر إلى أندية أخرى ويحدث إخفاق آخر لمدة ثلاث سنوات حتى تم بناء فريق جديد استطاع تحقيق بطولات خيالية للقلعة الحمراء لمدة 10 سنوات.

تخلل كل هذه الفترة العديد من المشاهد وهي:

* سقوط الأهلي وخسارته العديد من البطولات بل اقترابه من الهبوط في إحدى السنوات.

* وجود خلافات بين أعضاء المجالس المختلفة تارة بين صالح سليم ومجلس وسفير نور وتارة أخرى بين صالح سليم وطاهر أبوزيد وحسن حمدي ومجلسه وطاهر أبو زيد وحسن حمدي والعامري فاروق وكلها خلافات كانت كبيرة وأحدثت أزمات داخل النادي.

* التعاقد مع مديرين فنيين أجانب فشلوا فشلا ذريعا مع الأهلي بالرغم من تحقيق بعضهم إنجازات مع فرق ومنتخبات أخرى منهم على سبيل المثال مايكل إيفرت وديكسي وأوليفيرا وبونفرير.

طوال هذه السنوات كان جمهور الأهلي السبب الأول في العودة بقوة لمنصات التتويج رغم الإخفاقات.. فماذا حدث؟ ولماذا لا نستفيد من الماضي ويلتف جمهور الأهلي حول المجلس الحالي، خاصة أنه يمر بنفس الظروف التي مر بها كل من صالح سليم وحسن حمدي في أولى فترات توليه المسئولية؟

حدث إخفاق وخسر النادي بطولتي الدوري والكاس إلا أنه استطاع تجديد الفريق وتدعيمه بعدد كبير من النجوم.

المشكلات داخل المجلس ليست بجديدة على الأهلي، وقمنا بسرد ما حدث من مشكلات خلال فترتي صالح سليم وحسن حمدي وللعلم كانت تخرج للنور ويتحدث عنها الإعلام بل امتد بعضها إلى المحاكم أيضًا..

التعاقد مع مدربين أجانب لم يحالفهم التوفيق، أمر مكرر وحدث مع الراحل صالح سليم وطيب الذكر حسن حمدي.. فما الجديد إذًا؟ الجديد هو هجوم جمهور الأهلي وأبنائه على ناديهم ومجلس إدارته وعدم الدعم والمساندة بقوة لإعادة الأهلي إلى منصات التتويج الذي اقترب منها هذا الموسم خاصة بعد امتلاك النادي فريقا رائعا قادرا على الفوز بجميع البطولات المحلية والأفريقية ولكن ينقصه الدعم فقط.
#ادعم_فريقك
الجريدة الرسمية